من حين لآخر تذكرنا الجهات المعنية بمدى اهتمامها بخدمات المواطنين وحرصها على تقديمها بأفضل جودة وبما يلبي حاجات المواطنين بالوقت والسرعة المناسبتين.
وكثير ما تم الحديث عن مراكز خدمة المواطن المنتشرة في المدن والمحافظات بأنها الحل الأمثل لاختصار الوقت والجهد والنفقات على المواطنين، حيث يحصل المواطن على الأوراق الثبوتية المطلوبة من تلك المراكز دون الحاجة للانتقال أو السفر أو هدر النفقات.
ولعلها من الخطوات المهمة التي تم إنجازها بحيث تتحقق معها الفائدة للمواطنين، إلا أنه ومن حين لآخر يُفاجأ المواطن بتوقف خدمات بعض تلك المراكز لأسباب مختلفة منها انقطاع التيار الكهربائي أحياناً، أو انقطاع شبكة الانترنيت في أحيان أخرى، ما يعني أن على المواطنين إما الانتظار لعودة الشبكة إلى العمل، أو أن يذهب ويعود مرة ثانية على أمل أن يكون حال الشبكة قد اصطلح وبالتالي يتمكن من الحصول على الخدمة المطلوبة.
مؤخراً كثرت حالات انقطاع شبكة الانترنت في بعض تلك المراكز، الأمر الذي أوقع المراجعين بارتباك وخاصة أولئك القادمين للحصول على وثائق ثبوتية لتقديمها ضمن الأوراق المطلوبة للمسابقة.
والسؤال هنا كيف نرى تكرار حالات انقطاع شبكة الانترنيت في مراكز خدمة المواطن، ألا يوجد حلول لمعالجة هذه المسألة التي تعتبر العصب الحساس لعمل تلك المراكز..؟.
ولماذا نجد هذه الانقطاعات فقط في تلك المراكز فيما نادراً ما نسمع عن انقطاع شبكات الانترنيت في غيرها من المؤسسات..؟؟.
إن تقديم خدمة بالشكل المطلوب ولضمان استمراريتها بالجودة والمستوى المطلوبين يحتاج إلى التأكد في كل وقت بأن جميع مستلزمات تقديم هذه الخدمة متوفرة مع توفير بدائل وحلول إسعافية تستخدم في أوقات الانقطاعات والظروف الطارئة.
أما أن تبقى الذريعة هي نفسها والحجة واحدة دائماً برمي الكرة في ملعب الشبكة فإن هذا الأمر بات يحتاج إلى وقفة متأنية وتقدير مدى الضرر الحاصل على جميع المراجعين وعلى مراكز الخدمة نفسها التي تنقطع عنها الشبكة، بما يدفع المعنيين بتشغيل تلك المراكز إلى إيجاد الحلول العلاجية المناسبة لهذا الأمر.
حديث الناس- محمود ديبو