لم يعد الأمر أحجية وتنجيماً بوقوع الحرب ومتى وكيف تبدأ.. حقيقة لقد استطاعت مؤقتاً حملة التضليل والتأليب الغربية بقيادة واشنطن أن تشعل فتيل الحرب في أوكرانيا..
وحتى لا يبدو الرئيس الأميركي بايدن كما يكذب كان لابد من الإسراع بتوتير الأوضاع ومن ثم معاودة الضخ والتأليب على روسيا..
القصف والاستفزاز الأوكراني قابله هدوء روسي يضج بالحكمة والقدرة على ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات ليس من قبيل الضعف أبداً.. بل من روح المسؤولية العالية.. نحن لم ولن نحارب أحداً بل حتى لا نريد الحديث عن الحرب أبداً.
رد روسي حكيم وهادئ يحبط الكثير مما يخطط له الغرب في هذه المنطقة مع أنه بدأ الانتقال من مرحلة التأليب إلى زج كييف بالحرب مباشرة.. فهل قصف المدنيين خارج الحرب؟.. وماذا عن مئات الآلاف الذين نزحوا هل في رحلة استجمام؟
لقد بدأت الحرب فعلاً ولكن هل يستطيع الغرب أن يكبح جماحها ويوجهها كما يحلو له..
الحرب شرارة صغيرة تعني في النهاية فقدان القدرة على التحكم بها وليس من أشعلها هو من يحدد امتدادها وزمنها وكيف تؤول..
حان لعقلاء الغرب أن يقفوا بوجه غطرسة القوة التي ستجر الويلات على العالم كله.. ولن يكون أحد فيها منتصراً بفعل سباق التسلح الهائل.. لابد من يقظة غربية أولاً وعالمية ثانياً تقول: كفى عبثاً بأمن وسلام العالم وحتى يحصل ذلك يبدو أن فتيل البارود يشتعل بسرعة.
نبض الحدث – ديب علي حسن