لغتنا هويتنا…

خصّصت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للاحتفاء باللغة الأم، وعلى الجانب الآخر تقوم العديد من دول الهيمنة العالمية بتشجيع بعض الأقاليم “الكنتونات” على استخدام اللغة المحلية واللهجات للأقليات واعتبارها لغة رسمية بدوافع سياسية تقسيمية لتعزيز الهيمنة كما يحصل في أوكرانيا عندما استغنوا عن اللغة الروسية في البلاد واستعاضوا عنها بلغة اوكرانية خاصة.. واليوم تتوضّح الرؤية والمقصد من ذلك…

تقوم تركيا أيضاً خلافاً لميثاق الأمم المتحدة بنشر اللغة التركية في الشمال الشرقي من سورية وفي إدلب واستبدال اللغة العربية في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية وحلفائها في المنطقة لتبديد الهوية الوطنية للسوريين بدءاً بلغتهم الأم العربية..

كما يقوم العدوان الإسرائيلي بفرض اللغة العبرية بشتى الوسائل في الجولان السوري المحتل الذي يتمسّك أهله إلى اليوم بهويتهم ولغتهم ويقاومون كلّ محاولات الاحتلال في محو الهوية واللغة الأم العربية….

لغتنا العربية وقدسيتها عنوان هوية وطنية صمدت في وجه أعتى أشكال الاحتلال والاستعمار ولاتزال مقاومة متحدثيها مستمرة حتى في وجه العولمة التي في صلب اجتياحها للعالم القضاء على عنوان عريض يوحدّنا في عالمنا العربي وهو لغتنا التي يتحدث بها مايزيد عن مليار إنسان…

عربيتنا تواجه تحديات وصعوبات وكونها صمدت لايعني أننا لسنا بحاجة لتعزيزها وتمكينها في كلّ يوم.. فخسارة متحدّث واحد بدءاً من اليوم يقودنا إلى مصائر كارثية خاصة وأننا دول مواجهة وتصدّ دائم لدول الهيمنة العالمية والصهيونية التي تعمل على إلغاء الهوية الوطنية لدولنا وتشويه تاريخنا وذاكرتنا وتزييفه والبدء باللغة لأنها حامل للتاريخ والذاكرة الوطنية…

ولأننا لانستطيع أن نحصي ونذكر عدد الرحلات لطلاب المدارس إلى المتاحف الوطنية السورية كتقليد مدرسي يحتفي بالتاريخ لقلّتها أو ندرتها..علينا أن نلتفت للعنوان الآخر وهو تمكين العربية المرتبطة بالتاريخ وقدسيّة حضارتنا المرتبطة باللغة العربية الأم بشكل وثيق…

رؤية- هناء الدويري

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً