نادي الفتوة مثالاً !!

يفتح الفوز ذو النكهة المميزة شهية الجمهور على المزيد، ولا تعود القناعات كما كانت، ويرتفع سقف طموح مشجعي الفريق، وعندما نتكلم عن الدوري السوري، فإن هذه الحالة كانت نادرة خلال الأعوام الماضية بسبب الجمود الذي أصابه، وهذه كادت تتحول إلى قانون …فرق في أعلى السلم تتنافس على الصدارة باتت معروفة، وأخرى لها ترتيبها الثابت، وفرق في أسفل اللائحة تتنافس للهروب من شبح الهبوط الذي يلاحقها في سيناريو متكرر كل عام.

فريق الفتوة كسر هذه القاعدة خلال هذا الموسم، فسال لعاب جمهوره – وهذا حقه الطبيعي- على المزيد من الانتصارات، بعد تحقيقه فوزين غاليين جداً ومتتابعين على فرق كبيرة كالشرطة والاتحاد، وها هو الجمهور يطالبه بملحمة ستبقى في الذاكرة إن حقق الفوز فيها أمام الوثبة المتصدر!!.

بات الفريق ينافس على المراكز المتقدمة، وجمهوره ارتفع سقف تطلعاته ليلامس القمة التي يريدها أن تأتي من بوابة الفوز على المتصدر، تمهيداً لعودة الفتوة إلى مكانه التاريخي بين الكبار.

نقلة نوعية وقفزة هائلة،أن ينتقل الفريق من مكافح للهروب إلى منافس على اللقب، هذا ما يصنعه الانتصار، يقلب الموازين، ويضع خط انطلاق جديد متقدم لا مجال للتراجع عنه.

فريق الفتوة ليس إلا مثالاً، وعوامل انتصاراته، من عودة الروح القتالية للفريق، وتغير الشكل الهجومي مع التحفظ على الشكل الدفاعي الذي يحتاج الى عمل أكبر، إلى وجود إدارة خبيرة وفاعلة، وكادر فني يؤدي عمله بإتقان، جميعها مقومات لا بد أن تكون حاضرة كمرتكزات للنجاح..

نتائج الفريق الطيبة وأداؤه في المباريات التي تفوق فيها، وفرض هويته بوضوح، على الرغم من افتقاده بعض عناصره الهامة، ثمار يانعة لعمل مضنٍ وكبير لإدارة الفريق، أسهمت في النهوض بالفريق وعودته إلى الواجهة.

ومما لاشك فيه أن دخول الفريق بين الستة الكبار ليس هدفاً، لكن هذا الإنجاز أعاد الثقة للجماهير، وطمأنها على حال فريقها، وقدرته على تحقيق الألقاب، فالقادم أصعب وأكثر تعقيدًا، لكن هذه الجماهير تبدو واثقة بفريقها المتجانس، أن يقدم نفسه فيما تبقَّى من مباريات بأبهى حلة، وأجمل صورة، ويتوِّج ذلك ببلوغ المنصات،مع الآمال العريضة في مواصلةُ الثبات بهذه التوليفة، والوقوف صفًّا واحداً خلف هذا الفريق الطموح حتى يعيد الإنجازات التي افتقدها منذ زمن بعيد، فلا يليق بالبطل هذا الابتعاد الطويل عن البطولات مع امتلاكه لكل الإمكانات التي تتناسب مع التطلعات، والآمال أن تكون فرقنا كافة مستقرة إدارياً وفنياً ومالياً، لتكون مسابقاتنا مشتعلة في منافساتها، وهذا ماينعكس على منتخباتنا بالفوائد الجمة.

مابين السطور – سومر حنيش

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض