بصورة شبه مؤكدة فقد بات دخول أي شخصية رياضية مرموقة معترك العمل الإداري في رياضتنا عموماً، و كرتنا على وجه التحديد ، بمثابة السير نحو الفشل المحتّم ،و بالتالي تحول هذه الشخصية من كونها تمثل نجماً يعشقه السواد الأعظم في الشارع الرياضي، إلى شماعة يتم تعليق كافة الأخطاء عليها ،مع تجاهل كامل للأسباب التي أدّت لفشل مهمة هذه الشخصية و عدم قدرتها على تحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها.
نحن لا نتحدث هنا عن حالة فريدة أو نادرة و إنما عن حالة شبه عامة إلى حدّ بعيد سواء تعلّق الأمر بالأندية أو باتحادات الألعاب و لا سيما الجماهيرية منها.
أسباب عدم نجاح معظم هذه الشخصيات لا تكون مقتصرة على معيقات مادية و لوجستية أو على ظروف استثنائية و لكن أيضاً تتضمن كأسباب وجود ما يمكن أن نطلق عليه منظومة من أبناء المؤسسة الرياضية نفسها ،تقود معسكراً معادياً لمن هو موجود على كرسي الإدارة و يعمل على وضع العصي في عجلات عمله لتتعثر النتائج رياضياً و بالتالي تبدأ المطالبة الجماهيرية باستقالة من يعمل بالتوازي مع توجيه الرأي العام للمناداة و المطالبة بهذا أو ذاك ممن كانوا ضمن المنظومة تلك .
طبعاً لدينا عدة أمثلة تجسّد و تؤكد ما نذهب إليه كما حصل مثلاً مع نجوم كرتنا الذين وصلوا إلى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أو ما حصل في إدارات الأندية الجماهيرية كما هو الحال في ناديي الوحدة و الاتحاد و غيرها الكثير من الأمثلة التي لا تنتهي.
هذه الأجواء التي تضج بوجود المتربصين و الساعين لفشل هذا الاسم أو ذاك لا يمكن أن تسمح للنجم الرياضي بالنجاح إدارياً و إنما تحوّله مع غيره من النجوم إلى أوراق محترقة ما يدفع معظم هؤلاء النجوم للإعراض عن العمل في رياضتنا بعد كلّ ما تشهده من اصطفافات.
ما بين السطور -يامن الجاجة