عمق العطف والعاطفة

“الأم بتلم” عبارة لم تأت من فراغ ولاتقتصر على أنها مجرد مقولة فلها في ذاكرة الشعوب روايات لاتنسى، وفي الضمير الإنساني أمثال لايمكن تجاوزها. هي عمود البيت وأساس المجتمع، هي الوطن الأول للبشرية والمعلم الأول لكسب المعرفة، والمتعهد الأول للبناء، أمهاتنا جذوة عطاء ومعان للخير لا ينضب، عاطفة دافقة من الحب والحنان .
لم تكن حياتهن مفروشة بطيب العيش والهناء ،ولامعبّدة بوسائل الترفيه والرفاهية، بل كان معظمهن يعشن حياة الشقاء والتعب داخل البيت وخارجه سواء أكانت الأم موظفة أوربة منزل .
لقد ذقن ويلات الأيام في زمن الاقطاع وزمن الاستغلال وزمن الحروب ورغم ذلك بددنا سواد جميع تلك الأيام والسنوات وخضن معركة الوجود بكلّ أشكالها .
فكثير من الأمهات كنٌ بمثابة وزارات بالمعنى المجازي للتعبير في الاقتصاد والتربية والتعليم وتدبير الشؤون للأسرة والعائلة والمجتمع، يتلمسن كلّ وجع وضائقة، يستشعرن الخطر من كلّ حدب وصوب ،يتأهبن لكلّ ماهو واقع ومجهول ،يحضرن العدة اللازمة لمواجهة ما خفي وظهر من التحديات .
هي المرأة والأم السورية التي شغلت كلّ المواقع كانت ومازالت في المقدّمة .
اختبرت كلّ الظروف وتأقلمت على معظمها رغم قساوة ما حدث من قهر وظلم وتهجير وفقدان السلام والأحبة، لكنّها لم تخسر سلامها الداخلي الذي حمى وطناً وعز شعباً .
هي الأم السورية ، الشهيدة ،المقاتلة ،الفلاحة،العاملة ،الطبيبة ،المهندسة ،القاضية ،المعلمة،الصحفية ،الفنانة ،هي كلّ خلية من خلايا المجتمع ،كما خلايا الجسم..
كلّ عام وأمهات سورية بألف خير ،والرحمة والمغفرة لمن غادرن الحياة إلى دنيا الحق وتركن بصمة لايمحى أثرها مهما اشتدت الرياح .

عين المجتمع – غصون سليمان

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز