يلعب منتخبنا الكروي الأول اليوم مباراته الأخيرة في تصفيات كأس العالم قطر 2022، والتي خرج منها بنتائج سيئة أسبابها لم تكن فنية في المقام الأول، فالظروف مع التخبطات الإدارية والتشويش الذي رافق المباريات في المراحل الأولى من الدور الحاسم والذي كان يرجع إلى أسباب شخصية، كل ذلك أثر في العمل وتسبب بضغط سلبي كبير على المنتخب؛ فنيين ولاعبين.
المهم اليوم أن المنتخب حقق فوزه الأول في هذه التصفيات يوم الخميس الماضي وكان على منتخب لبنان، والفوز كان معنوياً ساهم فيه عدة عوامل، أهمها اللعب من دون ضغوط ،حيث المباراة غير مؤثرة في المنافسة للتأهل، كما أن المشاكل والغيابات في المنتخب اللبناني والكرة اللبنانية جعلتنا أمام منتخب مهزوز، وهذا ما استثمره لاعبونا وحققوا فوزاً يمكن أن يبنى عليه في أكثر من اتجاه، ولكن لا يمكن أن ننسى العوامل الأساسية للنجاح ألا وهي تبدأ من الأندية القوية والملاعب الجيدة والاستقرار الفني في الأندية، والاستقرار الإداري في الاتحاد الكروي، وبعد ذلك يكون الحديث عن مدربي المنتخب واللاعبين والمغتربين وما إلى ذلك..
من المهم جداً ألا نبالغ اليوم ونحن نمدح المنتخب وإن كان المنتخب بجميع كوادره يستحق التقدير والاحترام، ولكن يجب أن نميز بين منتخب يلعب تحت الضغط ووسط ظروف غير مثالية، ومنتخب مرتاح يعلم كل من فيه أنه يؤدي مباريات استكمالاً للتصفيات وبعدها لكل حادث حديث.
ومن المهم أيضاً ألا نظلم اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات وفي مباريات مختلفة، وألا نوجه إليهم سهام النقد الجارحة لتغيبهم عن هذه المباراة أو تلك، وخصوصاً أن المباريات الأخيرة لم تكن مهمة ومؤثرة، وهذا يحدث في كثير من المنتخبات، فلاعبون كبار ومهمون يتغيبون عن مباريات منتخباتهم لمجرد أنهم لايرغبون بالمشاركة لأسباب نفسية أو للحصول على قسط من الراحة وما إلى ذلك..
نعم هذا المنتخب يجب أن نبني عليه ولكن من المهم أن تتوفر ظروف مثالية وأجواء عمل مريحة لا تشوبها تحركات من البعض بحثاً عن مكاسب أو مصالح شخصية.
ما بين السطور- هشام اللحام