المنتخب والحُكمُ الواقعي

 

يلعب منتخبنا الكروي الأول اليوم مباراته الأخيرة في تصفيات كأس العالم قطر 2022، والتي خرج منها بنتائج سيئة أسبابها لم تكن فنية في المقام الأول، فالظروف مع التخبطات الإدارية والتشويش الذي رافق المباريات في المراحل الأولى من الدور الحاسم والذي كان يرجع إلى أسباب شخصية، كل ذلك أثر في العمل وتسبب بضغط سلبي كبير على المنتخب؛ فنيين ولاعبين.

المهم اليوم أن المنتخب حقق فوزه الأول في هذه التصفيات يوم الخميس الماضي وكان على منتخب لبنان، والفوز كان معنوياً ساهم فيه عدة عوامل، أهمها اللعب من دون ضغوط ،حيث المباراة غير مؤثرة في المنافسة للتأهل، كما أن المشاكل والغيابات في المنتخب اللبناني والكرة اللبنانية جعلتنا أمام منتخب مهزوز، وهذا ما استثمره لاعبونا وحققوا فوزاً يمكن أن يبنى عليه في أكثر من اتجاه، ولكن لا يمكن أن ننسى العوامل الأساسية للنجاح ألا وهي تبدأ من الأندية القوية والملاعب الجيدة والاستقرار الفني في الأندية، والاستقرار الإداري في الاتحاد الكروي، وبعد ذلك يكون الحديث عن مدربي المنتخب واللاعبين والمغتربين وما إلى ذلك..

من المهم جداً ألا نبالغ اليوم ونحن نمدح المنتخب وإن كان المنتخب بجميع كوادره يستحق التقدير والاحترام، ولكن يجب أن نميز بين منتخب يلعب تحت الضغط ووسط ظروف غير مثالية، ومنتخب مرتاح يعلم كل من فيه أنه يؤدي مباريات استكمالاً للتصفيات وبعدها لكل حادث حديث.

ومن المهم أيضاً ألا نظلم اللاعبين الذين شاركوا في التصفيات وفي مباريات مختلفة، وألا نوجه إليهم سهام النقد الجارحة لتغيبهم عن هذه المباراة أو تلك، وخصوصاً أن المباريات الأخيرة لم تكن مهمة ومؤثرة، وهذا يحدث في كثير من المنتخبات، فلاعبون كبار ومهمون يتغيبون عن مباريات منتخباتهم لمجرد أنهم لايرغبون بالمشاركة لأسباب نفسية أو للحصول على قسط من الراحة وما إلى ذلك..

نعم هذا المنتخب يجب أن نبني عليه ولكن من المهم أن تتوفر ظروف مثالية وأجواء عمل مريحة لا تشوبها تحركات من البعض بحثاً عن مكاسب أو مصالح شخصية.

ما بين السطور- هشام اللحام

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً