يكثر في شهر الخير والعطاء، شهر رمضان المبارك، فعل الخيرات والأعمال الصالحة طلباً للأجر والثواب المضاعف.. والكثيرون يبحثون عن فكرة مشروع مثمر لشهر رمضان، ويختلف الناس في فعل الخيرات ومساعدة الآخرين وخاصة المحتاجين في مبادرات تطوعية خيرية رمضانية، وتتنوع هذه المبادرات بين توفير السلال الغذائية، والمبالغ المالية وتقديم يد المساعدة وإدخال البهجة والسرور إلى قلوب المئات من العائلات المحتاجة.
تأتي هذه المبادرات وسط أزمات اقتصادية متعددة خلفتها سنوات الحرب الإرهابية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب، فضلاً عن تأثير جائحة فيروس كورونا، ومع صعوبات تأمين الاحتياجات الأساسية، ما انعكس على تفاصيل الحياة اليومية لكثير من الأسر، وأثرعلى تلبية احتياجات شهر رمضان، خصوصاً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
تسهم المبادرات المجتمعية بالتخفيف على الناس في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة ومستوى الحاجة ولو بشكّل جزئي ومؤقت، وأفضل تلك الأعمال التي لا تنتظر مقابلاً لها، بل تنبع من القلب ومن رغبة في العطاء، والعمل للكثير من الفرق التطوعيّة التي لديها رسالة واحدة هو عمل الخير في شهر الخير.
يحرص القطاع المجتمعي على تعزيز التماسك الأسري الذي يُشكّل ركيزة محورية من أجل ضمان تعاضد المجتمع ومشاركة أفراده، ويأتي ذلك إيماناً بأهمية دور الأشخاص الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية تعزيز التسامح وغرس قيم العطاء والالتزام والتعايش مع الآخرين.
ما نأمله عدم توقف تلك الأعمال التكافلية عند هذا المستوى وفي هذا الوقت من العام، والأمل بعمل حقيقي مستمر من خلال المشاركة والمساعدة في التخفيف من أعباء المعيشة التي باتت تثقل كاهل الأسر، ونشهد من خلال ذلك انطلاق فعاليات عديدة على مختلف القطاعات والمستويات، تشدُّ أزر المجتمع وتنعكس على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين.
أروقة محلية -عادل عبد الله