ليس اختيار يوم محدد من شهر نيسان ليكون يوماً للكتاب من باب المصادفة أبداً، فنيسان شهر الخصب والعطاء والقدرة على التجدد وفعل الحياة.
والكتاب هو كذلك حيوات متعددة في حياة واحدة فهو أبجدية المعرفة والتواصل والتفاعل، ولأنه ونيسان صنوان في الخصب كان هذا الاختيار الذي لا يعني أنه يوم واحد نحتفي به وكفى، بل هو يوم لامتداد عام ورحلة عمر من القراءة وبناء المعرفة.
في هذا اليوم علينا دائماً أن نتذكر قول المتنبي ..أعز مكان في الدنى سرج سابح … وخير جليس في الأنام كتاب ..فهو يعزز علاقة التشاركية بين المؤسسات العامة والخاصة لأنها جميعاً معنية بهذه الصناعة المعرفية بالإضافة إلى أنه منبر يجمع الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
إننا في سورية نحتفي بالكتاب قولاً وعملاً ولم تتوقف مطبوعات المؤسسات الثقافية يوماً واحداً على الرغم من كل ما مر بنا من ظروف قاسية ، صحيح إن وسائل التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في عزوف البعض عن الكتاب إلا أننا لانزال نعمل ونثابر من خلال المعارض والمكتبات والتركيز على طباعة كتب الأطفال لإيماننا بأن الكتاب كان ولايزال الحاجة الاجتماعية والمعرفية والثقافية الأهم للتطور والارتقاء والسمو..