شهداءُ اليوم.. شهداء الأمس

الثورة – هفاف ميهوب:
شهداء اليوم، هم شهداء الأمس.. الأمس البعيد، الأبعد من اليوم الذي ارتكب فيه العثماني السفّاح مجزرة، أضافت إلى سجلّه الإجرامي سجلاً هو وصمة عاره الأبدية، والأمس الذي تلا هذا اليوم بأيام،ٍ توالت فيها المجازر البشعة في أحكامها التي تشبه حكم الإعدام الذي صدر بحقّ مجموعة من المثقفين والسياسيين والزعماء الوطنيين في لبنان وسورية..
كان ذلك، في مثل هذا اليوم من تاريخ 1916، وعندما استفاق أهالي دمشق على الفاجعة التي أفقدتهم رجال، واجهوا مصيرهم بشجاعةٍ أبقتهم أحياء في ذاكرة وطنهم وضمير شعبهم.. الوطن المرفوع بهاماتهم، والشعب الذي كان ولايزال، يصحو على عبقِ دماء تضحياتهم..
إنه ما جعل من السوريين، ناراً تتوقّد بالغضب وتصبّ جام نقمتها على الاحتلالِ والعدو العثماني، مثلما على أسياده وأعوانه وأذنابه، والمؤيدين والمساندين لتاريخه الملطّخ بالإجرام الإرهابي..
إنه أيضاً، ما فاقم أعداد الشهداء، وحوّل ساحة شهداء الأمس إلى ساحات، تعبق فضاءاتها بطهارة الدماء.. دماء الأبطال الذين واجهوا السفّاح وبطشه واستبداده، ودماء أحفادهم ممن سيّجوا الوطن بأجسادهم، فكانوا الشرف والكرامة والتضحية والاستبسال، في مواجهة الإرهاب الكوني وعبيده مثلما أسياده…
شهداء الأمس، أرواحٌ تهب الحياة لمن يسعى إليها كريمة، شريفة، وفيّة.. شهداء اليوم هم ذاتهم، أرواح تسري فينا فنزداد عزّة وشموخاً ويقيناً، بأن هذا الوطن غير مخصّص إلا للنفوس الأبيّة..
غير مخصّص، إلا لرجال الفكر المدافعين عنه بالمدادِ النازف من أقلامهم، ولرجالِ الحقّ المتماهين مع كلّ ذرّة تراب،ٍ آمنوا بأنهم منها وإليها، وبأنها المقدّسة وستبقى، تتعمّد ببخورِ دمائهم…

آخر الأخبار
قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا