الإبراهيمي .. والتدخل بما لا يعنيه

ثورة أون لاين-محرز العلي:

تصريحات المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الأخيرة المتعلقة بالتحضيرات السورية لإنجازات الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية تؤكد انحيازه الفاضح لأعداء الشعب السوري الذين يسعون إلى الفوضى وتدمير بنية الدولة السورية عبر الإرهاب المنظم وذلك بخروجه عن سياق مهمته كوسيط دولي ليتحول بذلك إلى طرف في الأحداث التي تجري في سورية .
لقد تجاوز الإبراهيمي الخطوط الحمراء التي وضعها الشعب السوري عبر تدخله بما لايعنيه ونصب نفسه ناطقا باسمه دون أي اعتبار لإرادة السوريين التي تؤكد رفض أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية مؤكدا بذلك انه مجرد موظف لدى الإدارة الأميركية يعمل لتنفيذ أجندتها التي تهدف إلى الوصول بسورية إلى دولة فاشلة من خلال بث الفوضى ودعم الإرهاب وتعطيل المؤسسات و الاستحقاقات وهذا ما ظهر جليا في تصريحاته التي تدعوا إلى خلق فراغ دستوري من شأنه أن يزيد العنف والإرهاب وهو ما تسعى إليه واشنطن وأعداء سورية على مدار ثلاث سنوات من عمر الأزمة المفتعلة .
الانحياز الفاضح الذي عبر عنه الإبراهيمي في تصريحاته الأخيرة ليس بجديد فقد عبر عن مواقفه التي تتناقض مع كونه مبعوثا دوليا من المفروض ان يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف ، ورغم معرفته الدقيقة بما يحاك لسورية من مخطط إجرامي يتم تنفيذه عبر إرهاب المجموعات المسلحة التكفيرية المدعومة بالمال والسلاح من أعداء الشعب السوري نجده يتصرف بانحياز واضح يتناقض مع مهمته الدولية ومن هذه التصرفات المراوغة والتضليل في نقل حقيقة ما يجري من أحداث و انزعاجه من أسئلة الإعلاميين السوريين المرافقين للوفد العربي السوري حيث كانوا ينقلون نبض الشارع السوري وآلامه ومصالحه الأمر الذي يشير الى مدى انحرافه عن إطار المهمة الأممية المنوطة به والتي يفترض منه أن يكون عاملا مساعدا لتقريب وجهات النظر التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوري لا أن تحقق أجندات استعمارية على حساب السوريين .
في كل الأحوال الشعب السوري مستمر في تصديه للإرهاب ورفضه لأي تدخل خارجي واتخاذ الخطوات الدستورية ولن يؤثر في مسيرته تصريحات الإبراهيمي أو غيره لأن الدفاع عن الوطن والقرار الوطني المستقل هو أهم بكثير من أية مواقف لا تخدم سورية وما قدمه السوريون خلال ثلاث سنوات من تضحيات جسيمة خير مثال على إرادة السوريين في الحفاظ على الثوابت الوطنية وكرامة سورية وعزتها واختيار القيادة التي تمثله بعيدا عن أي تدخل خارجي ولن يكون مصير المتآمرين والعملاء و المأجورين بأحسن حال من الحمدين القطريين ومرسي وساركوزي وغيرهم من أعداء الشعب السوري الذين باتوا في مزابل التاريخ بينما بقيت سورية قوية صامدة في وجه التحديات والمؤامرات لتؤكد أنها عصية على الأخذ بفضل تلاحم شعبها وجيشها وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد .
 

آخر الأخبار
الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو