يظن كثيرون أن التغيير في أي اتحاد أو أي نادٍ أو في أي مكان آخر، يعني الانتقال بسرعة إلى الأحسن والأفضل، والتطور الكبير الذي يجعل هذه اللعبة أو تلك، أو هذا النادي أو ذاك في موقع متقدم ومنافس..
هذا الكلام ممكن إذا كانت الأرضية صالحة والأساس سليماً والمناخ ملائماً ، فما بالكم ورياضتنا عاشت سنوات طوالاً وهي تعاني وتترنح وتتراجع؟! وما بالكم ورياضتنا أساسها ضعيف سواء على مستوى التنظيم في الأندية أو على المستوى الفني للألعاب التي بعضها اليوم في المجهول!
لهذا ليس غريباً أن تأتي نتائج منتخب ناشئي السلة بهذا السوء، فسلتنا على مدى سنوات كما الألعاب الأخرى في تراجع مخيف، والمؤسف أن هذه التراجع ترك من دون أن يلتفت إليه أحد، فالمعنيون بالرياضة منذ أكثر من عشر سنوات وحتى الآن نسوا الرياضة في جانبها التنظيمي والفني، واهتموا بالاستثمار في الرياضة الذي وللأسف لم تستفد منه الرياضة كما يجب، واستفاد منه المتاجرون فيها وبها..
يتفاؤل الكثيرون باتحاد لعبة قادم أتى على أنقاض اتحاد، وهكذا التغيير المستمر وعدم الاستقرار وغياب الخطط بعيدة المدى وابتعاد أو إبعاد أهل الخبرة والكفاءة المخلصين الغيورين على المصلحة العامة، فلا مكان إلا للمرتزقة والطفيليين!
رياضتنا وألعابنا وأنديتنا ليست جيدة ولن تكون إلا إذا تغير الكثير من الأمور، فيد واحدة لا تصفق، وتيار الفساد قوي.