مؤسف جداً أن تقام مباريات مهمة وفاصلة في دوري كرة السلة بلا جمهور، وذلك على خلفية الشغب والأحداث التي رافقت مباراة الكرامة والوحدة يوم السبت الماضي في حمص، حيث اتخذ اتحاد اللعبة قرارات لاشك في أنه كان مرغماً عليها للحد من الشغب، وخاصة أن صفحات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي كان دورها سلبياً وكانت تؤجج الفتنة وتحول المباريات إلى مسرح للعداء بين المشجعين.
ولاشك في أن جزءاً كبيراً من المسؤولية يقع على إدارات الأندية وروابط المشجعين التي تظن أن دورها يقتصر على “البريستيج والبروظة”، بينما هو مهم جداً في العمل على التشجيع بروح رياضية وتنظيم الجمهور وضبط الهتافات ونبذ وبتر كل مسيء يشوه الرياضة ويسيء لناديه وبلده.
ولعل من الضروري أن يهتم الاتحاد الرياضي العام بهذا الموضوع ونقصد شغب الملاعب، ومن المهم التنسيق مع إدارات الأندية ووزارة الداخلية لضبط الحضور الجماهيري على المدرجات في الملاعب والصالات، والأمر ليس صعباً إذا ما عرف كل طرف دوره وكيف يؤدي هذا الدور، وفي هذا الإطار يجب إقامة دورات توعية ودورات في ضبط الشغب حتى تكون المباريات مثالية، وقد كانت مباريات كثيرة في دوري السلة ودوري كرة القدم في أحلى صورة، وفي قمة المثالية في التشجيع النظيف والجميل.
ولابد ونحن نتحدث عن الشغب من التنويه للأسباب، وهذا أمر مهم جداً، فعندما تزول الأسباب يصبح الأمر هيناً أو لا وجود له، ومن أهم أسباب الشغب التصريحات الاستفزازية من المدربين واللاعبين وأحياناً الإداريين، وكذلك ردود الفعل والاعتراضات على قرارات التحكيم والتي يتردد صداها فوراً على المدرجات، لهذا يجب أيضاً توجيه اللاعبين والمدربين إلى ضرورة ضبط النفس وتحمل المسؤولية في المباريات المهمة والقوية، ولهذا نؤكد من جديد أنه مؤسف أن تقام مباريات مهمة بلا جمهور!.