مازن منصور.. الانطباعية ترخي ظلالها على أعماله

الثورة  – سلوى إسماعيل الديب:
عندما تمتزج روحك مع اللون، وتكون الطبيعة هي العشيقة التي توحي لك وتجذبك لتنهل من إيقاعاتها ، نكون أمام تجربة فريدة للفنان التشكيلي مازن منصور بمعرضه الفردي في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص.
تميز المعرض بحضور الأنثى بأغلب لوحاته بكافة حالاتها وتناول الطبيعة باحترافية عالية، وبألوان مبهجة، فيحملك لأحضان الطبيعة ، فترى أعماله محملة بطاقة إيجابية تنعكس على الحاضرين.
تحدث رئيس فرع حمص للفنانين التشكيليين “أميل فرحة” عن المعرض، قائلاً : قدم الفنان 26 عملاً بألوان زيتية، تنوعت موضوعاته بين الطبيعة الصامتة والإنسانيات بأسلوبه الخاص وأغلب أعماله تظهر تأثره بالمدرسة الانطباعية، وأعتقد أنه وفقَ في أعماله، أحببنا تسليط الضوء على تجربته كونه من الجيل الصاعد، الذي يحاول إثبات ذاته في الساحة الفنية في مدينة حمص .
تناول تجربة منصور الفنان التشكيلي “عدنان المحمد”، قائلاً: يرسم الطبيعة التي لم تعبث بها يد الإنسان , محاولاً من خلال واقعيته في التصوير إظهار الرابط القوي بالطبيعة والإنسان, فهو يذهب إلى الحقول والأرياف والجبال والوديان باحثاً عن الأماكن التي لم تصل لها يد الإنسان، ليصور الطبيعة وبدائية سحرها وفتنتها، كما يذهب إلى أحياء حمص القديمة ليصور حميمية المكان الذي نتآلف معه ومع أصالته. تتميز تجربة الفنان منصور بالجدية في أسلوبه وطريقة تعامله مع لوحته، خلال تنفيذها والغوص في سحر الطبيعة وتفاصيلها.
و إن لوحاته تجسد الطبيعة وسحر الأمكنة التي تستهويه ، وهو يستوحي مواضيعه من واقع الحياة في ريف حمص مدينته التي يحبها وينجز أعماله الفنية بحرفية جيدة, وهو الشرط الأول لتحقيق أي عمل تشكيلي، فلا يمكن لأي فنان أن يكون تجريدياً أو أي من المذاهب الفنية الأخرى دون أن يكون رساماً أولاً، ومن ثم يتجه نحو التبسيط والاختزال والتجريد والتعبير، واللوحة عند فناننا تبدأ بالتبسيط ومن ثم الدخول في عوالم التفاصيل والجزئيات التي تمنح الخصوصية للأمكنة التي تصورها الريشة، والظل يتلازم مع الضوء بشكل عضوي ليشكلا معاً ثنائية جميلة.
أما عن التكوين في لوحاته فهو لا يزال متروكاً للطبيعة كما هي دون تدخل الفنان في تحوير البناء الطبيعي لها أو إعادة تشكيل البناء الهندسي لها, ونلاحظ اعتماد الفنان على استخدام الشكل الإنساني (المرأة) في معظم لوحاته ليعبر عن مدى التلاحم والارتباط العضوي والانسجام بين الإنسان والطبيعة.
وفي النهاية قد تختلف الرؤى حول مفهوم الواقعية , لكن واقعية الفنان منصور محببة وتستند على خبرة جيدة في تطبيق الألوان على اللوحة لتعطينا عملاً فنياً جميلاً
علماً: أن منصور من مواليد (حمص) عام ( 1983 ) سورية, درس الفن التشكيلي في المركز الثقافي الروسي بدمشق , وتخرج من كلية الحقوق, جامعة دمشق ,عام 2012 وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص.

آخر الأخبار
مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص وزراء خارجية سورية والعراق وإيران في بيان مشترك: لا خيار سوى التنسيق والتعاون لإبعاد مخاطر التصعيد الإرهابيون يشنون حربا إعلامية لإظهار سيطرتهم على بعض المناطق القيادة العامة للجيش: تنفيذ إعادة انتشار وإقامة طوق أمني قوي على اتجاه درعا والسويداء خطة إستجابة لضبط الأسعار وتأمين المواد.. وزير التجارة: مخزون للقمح يكفي القطاعين العام والخاص 5 مجازر للاحتلال في غزة خلال 24 ساعة أسفرت عن ارتقاء 48 شهيداً الجيش الروسي يواصل تقدمه في عمق الدفاعات الأوكرانية طهران تحمل أمين عام الناتو مسؤولية التدهور الأمني المفروض على العالم كوريا الجنوبية: التصويت على مقترح عزل الرئيس السبت القادم الصين تفرض عقوبات على 13 شركة أميركية تصدّر أسلحة إلى تايوان الرئاسة الروسية: نرحب بكل جهود الوساطة لتسوية الأزمة الأوكرانية موسكو: معاهدة الشراكة والدفاع المشترك مع كوريا الديمقراطية تدخل حيز التنفيذ وزير الخارجية الهنغاري: حجب شبكة قنوات RT الروسية نفاق إنجاز علمي جديد لجامعة دمشق في تصنيف التايمز العربي قيادة الجيش: حفاظاً على أرواح المدنيين في حماة وحداتنا تعيد انتشارها خارج المدينة الطيران الحربي السوري الروسي يدمر أعداداً كبيرة من آليات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي ويقضي على ال... ثلاثون طفلاً من ذوي الإعاقة مكرَّماً.. "أيدٍ مبدعة" بازار خيري في صحنايا