الثورة- غصون سليمان:
في العلاقة التشاركية والعمل الإنساني يشكل صندوق الأمم المتحدة للسكان أحد أبرز الداعمين الأساسيين للهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان وغيرها من المؤسسات والمنظمات الأهلية في كثير من القضايا المجتمعية والصحية.
و في حديث للثورة أشار الدكتور عمر بلان الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان على هامش ورشة عمل مناهضة العنف الأسري “حملة لاتسكتي”إلى أن صندوق السكان قبل الحرب على سورية كانت نشاطاته في مجال الاستجابة للأزمات محدودة، لكن في ظل ظروف الحرب أثبت وجوده كأحد العاملين الأساسيين في دعم الناس ممن تضرروا من تداعياتها وماسببته من ويلات،من خلال تقديم الخدمات الصحية ودعم مؤسساتها من أجهزة طبية، وتشغيل فرق جوالة للمناطق صعبة الوصول، وإنشاء عيادات طبية ثابتة أو نقالة لتقديم الخدمات الصحية.
وأوضح الدكتور بلان أن صندوق الأمم المتحدة للسكان دعم وبشكل معمق شاقوليا وأفقيا برامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في ظروف الحرب المختلفة واصفا ذلك بمثال ظاهرة جهاد النكاح التي انتهت بشكل كبير، فقد كانت أحد مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي ،منوها لما قام به الصندوق مع الشركاء الوطنيين بإعداد برامج شاملة متكاملة للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لهذا العنف من خلال الخدمات الطبية والتوعوية، وخدمات الإحالة والدعم النفسي. حيث لدينا شبكة داعمين نفسيين على مستوى القطر .
وأكد ممثل صندوق السكان أن الصندوق لم يكن ليتمكن من الاستجابة في ظل الأزمة التي ولدتها الحرب والاستجابة بشكل مستدام لولا الدعم الكبير، من جميع الشركاء الوطنيين سواء من وزارات الدولة والجمعيات الأهلية وغيرها التي تعتبر أكبر داعم وعامل إنساني مقارنة مع الصندوق بتقديم المساعدة للناس والذين يقدمون الخدمات للمهجرين فالناس عن طريق جمعياتهم ومؤسساتهم هم من قدموا الطعام والشراب والكساء،وبالتالي ما قدمناه نحن يعتبر شيئا متواضعا مقارنة مع تضحيات الشعب السوري على جميع المستويات.
وحول مايتعلق بمخرجات ورشة عمل العنف الأسري “حملة لاتسكتي” ذكر الدكتور بلان أن الحديث في هذا الإطار يركز عمل الصندوق على مفاهيم العنف وكيفية الوقاية من تبعاته بشكل عام ،مع التأكيد على التحفيز وزيادة الوعي ،وبالتالي هذه الحملة هي جزء من الحملات المدعومة من الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان والتي تعتبر شريكا أساسيا للصندوق.