الثورة – آنا عزيز الخضر:
أكثر ما يهمّ في العرض المسرحي، سلاسة عناصره واتزان
إيقاعه الذي يجمع بين عناصر المسرح، وخصوصاً الذي يتجه للطفل، ما يفرض خصوصية في العلاقة بين تلك العناصر، كي تحقق المتعة للطفل بامتياز، وتعلمه في نفس الوقت معارف ومعلومات لم يكن ليعرفها..
تحقق كل ذلك في عرض سبونج بوب “أنقذو قاع المحيط”.. تاليف: “زكي مارندلي”.. إخراج: “محمد دباغ”.. العرض المسرحي الذي قدم أفكاره وقيمه، بأسلوب مفرح فيه الرقصات والأغاني والمعلومات، حول ضرورة الحفاظ على البيئة، وبلغة يسيطة وجميلة ومحببة.. لغة من شأنها أن تجذب الطفل إلى رسالة العرض بطريقة سلسة وممتعة.
حول العرض وأجوائه وأسلوبه، تحدث المخرج “محمد دباغ” قائلاً:
“عمل سبونج بوب “أنقذوا قاع المحيط”، هو عمل يعتمد على إيقاع الممثلين، وعلى المواقف الكوميدية، وسواء على صعيد الحركة او الكلمة.. العمل مليء بالذروات الدرامية، ولكن عندما تتلمس النص في بادئ الأمر، تشعر أنه سردي، وهذا النوع من الأعمال بعيد عن السردية، وله في كلّ مشهد بداية وذروة ونهاية، وهنا من وجهة نظري، تكمن قوة النص..
الطفل بشكلٍ عام، أذكى مخلوق يمكن أن تتعاطى معه كمتلقٍ، فالطفل لا تهرب منه التفاصيل مهما كانت صغيرة، ويعتمد على سرعة بديهته، والذكاء في اقتفاء كل التفاصيل، ما يجعل من الضروري الحذر، عندما يكون هنالك احتكاك مع الطفل..
ﻻبد من القول هنا، لا تختلف إدارة أي مسرحية عن أخرى، ولكن تختلف نوعية طرح الفكرة، على صعيد أسلوب الطرح وأسلوب الديكور والحركة واللباس، فمسرح الطفل بحاجة دائمة للفرح، وأعتقد أننا جميعاً بحاجة للفرح…