الذكاء الاجتماعي ودوره في التواصل وبناء العلاقات

الثورة – نيفين عيسى:

يبدو الذكاء الاجتماعي عاملاً هاماً في بناء جسور التفاهم بين الأشخاص، حيث يُعرّف بأنّه القدرة على التواصل مع الآخرين وبناء علاقات تسودها المحبّة والالتزام، ويتشكّل نتيجة فهم الإنسان لنفسه، وقدرته على التحكّم بعواطفه، وبالتالي يرتبط بالذكاء العاطفي.

الاختصاصية النفسية رهف الخيمي في حديثها “للثورة” بينت بأن الذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم الآخرين جيداً والتصرف والتعامل بحكمة في إطار العلاقات الاجتماعية، وأكدت الخيمي بأنه ليس فطرياً بل مكتسباً حيث يتسم الأفراد الذين لديهم ذكاء اجتماعي بمقدرتهم على معرفة ردود فعل الآخرين وبحدسهم يشعرون بما سيقوله زملاؤهم في العمل أو أقاربهم وأصدقاؤهم بالمواقف الاجتماعية المتعددة وواثقون من أنفسهم في التجمّعات الكبيرة، وأضافت من خلاله يتمكّن الفرد من القدرة على التعامل مع المحيط بشكلٍ صحيح ومراقبة وفهم وإدارة عواطف الفرد والتوافق مع الجميع، وأشارت الاختصاصية النفسية إلى العديد من الطُّرق التي يُمكن من خلالها تطوير مهارات الذكاء الاجتماعي وذلك من خلال معرفة لغة الجسد للأشخاص الذين نُناقشهم وتعلّم فن الإنصات.
فالأشخاص الأذكياء اجتماعياً أقل كلاماً وأكثر إنصاتاً وتحويل دفّة الأمور لصالحهم وإقامة علاقات اجتماعية ناجحة والتفاوض مع الآخرين وكسب الأصدقاء والتأثير عليهم.

المدرس ماجد الأحمد أشار إلى أن الشخص يحتاج لتوظيف مهارات الذكاء الاجتماعيّ كالتعبير والحوار والاستماع، و لابد من تشجيع الأبناء على اكتساب تلك المهارات لتصبح من أساسيات اهتماماتهم وفي صميم سلوكهم مع مرور الوقت.
مريم عبد الله التي تعمل في مجال التسويق والمبيعات أكدت بأنّ الشخص الذكيّ اجتماعيّاً يتميّز بقدرته على الحديث مع مختلف الأشخاص بأسلوبٍ لائق ومهذب، إذ يمتلك مهارات التعبير الاجتماعيّ، ودائماً ما تكون الأنظار مُتجهة نحوه في الجلسات الاجتماعيّة، ولديه القدرة على التعامل مع مختلف المواقف الاجتماعية سواء التي تتطلب التعامل برسمية أو غير الرسمية، فهو على علمٍ تام بالقواعد التي تحكم المواقف الاجتماعية ضمن بيئته.
ومن هنا نجد أنّ علينا معرفة مهارات الذكاء الاجتماعي لنستطيع التعامل مع مختلف أنماط الشخصيات في الحياة، والتي تُعتبر جزءاً من قوة الشخصية وسمة أساسية تُشكّل الجانب الإيجابي لسلوكنا.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب