تعرض اتحاد كرة السلة لهجوم كبير بعد النتائج السلبية والإخفاقات التي تعرضت لها منتخباتنا في الآونة الأخيرة، حيث حُمّل الاتحاد ورئيسه مسؤولية هذه النتائج رغم أن عمر هذا الاتحاد سنة تقريباً.
يجهل أو يتجاهل كثيرون أن الإصلاح صعب ويحتاج إلى سنوات طويلة، بينما الهدم والتخريب سهل جداً، ويكفي أن يكون النادي أو اتحاد اللعبة أو الملعب في أيدٍ تفتقد المؤهلات والخبرة والإخلاص، وهذا في العموم حال رياضتنا.
لو حلّلنا بالمنطق حال مسابقاتنا المحلية سنجد أن الدوري ضعيف والسبب ضعف الأندية، فالفرق المشاركة غير معدّة إعداداً مناسباً، وهذا بسبب غياب الاستقرار الإداري والفني، وأيضاً لقلة المواهب وضعف إعداد اللاعبين في الفئات الصغيرة، والنتيجة منتخب ضعيف.
منظومة العمل وافتقادنا لأهل الخبرة الذين أخذت مكانهم شخصيات بلا خبرة وتفتقد الغيرة والحرص ، وسيطرت أفكار الاستثمار في الرياضة عموماً على حساب العمل الفني ومتطلباته، كما ولاشك في أن اتحاد اللعبة يتحمل شيئاً من المسؤولية، ولكن عندما تكون معظم ألعابنا متراجعة وبعيدة عن المنافسة في البطولات المهمة والكبيرة، فهذا يعني أن المشكلة عامة وتتعلق بسيطرة الصراعات في الأندية والاتحادات، لتتحكم المزاجية وتصفية الحسابات بين المتنافسين على الغنائم، والضحية طبعاً أندية وألعاب ورياضتنا ككل.
بالمناسبة لو أن الإصلاح يمكن أن يكون في عام أو عامين، لرأينا أن رياضتنا التي بدأ خطها البياني منذ أكثر من عشر سنوات بالهبوط، قد انتفضت وصار حالها أفضل بعد انتخاب القيادة الرياضية الجديدة، ولكن من الواضح أنه لم يتغير شيء، ما يؤكد أننا بحاجة إلى إعادة نظر في المنظومة الرياضية ككل حتى تعود رياضتنا إلى المسار الصحيح.