مما لاشك فيه أن أميركا هي أكبر امبراطورية في العالم كقوة عسكرية واقتصادية وتعمل بعقلية الشرطي الذي يريد أن يعرف كل شيء ويتحكم به حسب ما يخطط ويعمل.
وقد تفردت بقطبية العالم منذ ثلاثة عقود أأي منذ انهيار وتفكك الاتحاد السوفييتي.
والملاحظ الآن مع بدايات أفول شمس هذه الإمبراطورية يرى البعض أن إدارتها بمؤسساتها كلها تعمل بشكل متناقض تماما ..
الرئيس بايدن يغرد كما يدعون خارج السرب ويهذي وهو الطاعن في السن ونانسي بيلوسي تقوم حسب ادعاءات واشنطن بزيارات هي تصرف شخصي.
البنتاغون بدوره يدخل على الخط ويصرح بالنقيض ووزارة الخارجية لا تخرج من دائرة اللعب هذا ..
هل تصدقون أن ثمة تناقضات في السياسة الخارجية الأميركية؟
بالتأكيد: لايمكن أن يكون ذلك ولكنها لعبة تبادل الأدوار ومحاولة إطالة عمر الإمبراطورية التي تدس انفها بكل مكان..وهذه السياسة في الاستراتيجية الأميركية تؤتي أكلها الذي تقرره المصالح البعيدة لها ولا يهم إن يكون الصدع موجوداً بين متخذي القرار ..ففي المحصلة ثمة دولة عميقة تقرر الشكل النهائي بعد دراسة المواقف كلها ومن ثم اتخاذ القرار الذي يخدم ما يخططون له ..
لا بايدن يهذي ولا بيلوسي تخطط دون مرجعياتها جوقة واحدة قد يبدو اللحن نشازاً لكنه في المحصلة بيد الدولة العميقة.