للأســــــبوع الثانــــــــي … إقبال كبير تشهده حملة التقصي المبكر عن السرطان في حماة..1463 مســــــتفيداً حتــــى الآن
حماة – الثورة – سرحان الموعي:
إقبال كبير تشهده حملة التقصي المبكر عن السرطان التي أطلقتها اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، تحت عنوان (وعيك هو قوتك) والتي تتواصل للأسبوع الثاني على التوالي.
بلغ عدد الخدمات الطبية المقدمة للمستهدفين في الحملة بمجال منطقة سلمية الصحية بدءاً من تاريخ انطلاق الحملة في 19 أيلول الجاري ولغاية تاريخه في جميع المراكز الصحية والمشفى الوطني والعيادات المتنقلة بحماة ١٤٦٣ خدمة طبية، موزعين على: ٤٢١ خدمة ماموغرافي، و ٦٦٨ خدمة بروستات، و ٣٧٤ خدمة لطاخة عنق الرحم.
ولفت مدير المنطقة الصحية في مدينة سلمية الدكتور رامي رزوق إلى استمرار الحملة في منطقة سلمية حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وستجول العربة الطبية المتنقلة خلال الأيام الأربعة المتبقية من الحملة في ريف سلمية على بلدتي دنيبه وتلدرة إضافة إلى السعن كي يتسنى لأهالي القرى القريبة الأخرى الاستفادة من الحملة، إضافة إلى نقل الأهالي من القرى والبلدات المجاورة لمدينة سلمية والعيادات الطبية المتنقلة، وذلك بغية التخفيف عنهم عناء التنقل.
كما بيَّن العديد من المواطنين بناحية السعن أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان التي تشهدها أريافهم بمنطقة سلمية اليوم، هي مهمة ومفيدة جداً على صعيدين، أحدهما أنها تكشف لهم حالتهم الصحية وتقدم لهم مختلف الاستقصاءات الطبية مجاناً وتحيلهم للمشافي الوطنية للمتابعة إن كان ما يستوجب ذلك، والآخر أنها تخفف عليهم الكثير من الأعباء المادية، فهي جاءت إليهم بمناطقهم، لتوفر عليهم نفقات التنقل لإجراء الصور والتحاليل وغير ذلك، فيما لو لم تكن العيادات المتنقلة موزعة بريفهم.
وأوضح المواطن حامد المحمد أن الخدمات الطبية التي قدمت لهم جيدة وبوقت قصير. ولفت إلى أن الكوادر الطبية العاملة في هذه المراكز والعيادات، تستقبلهم بشكل حسن وتجري لهم ما يلزم من استقصاءات بروح عالية، وهو ما يجعل التعامل مريحاً ومثمراً.
وبيّنت مايا الأحمد إحدى المراجعات للعيادات المتنقلة أن الخدمة من الفرق الطبية ممتازة، وأن الممرضات يبذلن جهوداً كبيرة في خدمتهن رغم الضغط. وأوضحت أن كل المستلزمات التي تحتاجها للاستقصاءات متوافرة، وأن العيادات مزودة بمولدات كهرباء لضمان استمرارية العمل وعدم تأخيرهن.
ونوه علي الناعم من أهالي دنيبه بالحملة وما توفره من تحاليل وفحوصات للتقصي عن السرطان، فيما أكدت المواطنة نورا المصري التي استفادت من الحملة أنها جاءت بعد إبلاغها من الفرق الطبية بوصول العيادة الطبية المتنقلة للمنطقة، فيما بينت علا حسين أنها أجرت فحوصات للثدي ولطاخة الرحم، بغية الاطمئنان أكثر عن وضعها الصحي عملاً بمبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج.
تســـــــتهدف ١٥٥٨٥ شـــــــــــخصاً
الثورة – عادل عبد الله:
يسعى البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان من خلال الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان الوصول إلى جميع المدن والمناطق والقرى النائية في سورية لتقديم خدمة والفحص المجاني والتوعية حول ثلاثة أنواع من السرطان «الثدي، عنق الرحم، البروستات» اعتماداً على آليات جديدة لتحقيق خطة وطنية للتحكم بالسرطان.
وتكتسب الحملة أهميتها من حيث انتشارها الجغرافي الذي يعتبر الأول من نوعه في سورية، وثانياً توقيتها المهم فهي تخفف أعباء التنقل والتكاليف المادية على المواطنين في الوقت الذي انعكس فيه الوضع الاقتصادي العام سلباً على شريحة واسعة من المجتمع، كما تأتي هذه الحملة كرديف يعزز عمل المنظومة الصحية الوطنية التي تعرضت لأعباء كبيرة نتيجة الحصار والحرب.
فقد أطلق البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان قبل أيام الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان «الثدي وعنق الرحم والبروستات» في محافظة حماة تحت شعار «وعيك هو قوتك» والتي تستمر لغاية التاسع من تشرين الثاني القادم، بعد محافظتي طرطوس واللاذقية.
مدير صحة حماة الدكتور جهاد عابورة أوضح لـ «الثورة» أن إطلاق الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حماة يهدف للوصول إلى القرى البعيدة والمناطق النائية فيه، ويقارب عدد الأشخاص من الشريحة المستهدفة من الحملة ١٥٥٨٥ شخص لتحقيق أهداف الحملة في ظل وجود عاملين في مجال الرعاية الصحية من ذوي الكفاءات والمراكز الاستشفائية والعربات الطبية المتنقلة، إلى جانب ٣٥ مركز صحي يقدم خدمة فحص لطاخة عنق الرحم على مستوى المحافظة،
وبين أن بداية الحملة كانت من خلال توجه أربع عربات طبية متنقلة لإدارة الخدمات الطبية إلى ريف مدينة السلمية بداية من ١٩ ولغاية ٢٩ أيلول لتنتقل بعدها، وتتواجد هذه العربات بالقرب من المراكز الصحية، مشيراً إلى أن التوزيع المعتمد للعربات الطبية تم وفق خطة مدروسة راعت التوزع الجغرافي والتواجد السكاني بشكل جيد، حيث إن العربة الأولى متواجدة في ناحية السعن، أما العربة الثانية في علي كاسون، بينما العربة الثالثة في بري الشرقي، والرابعة في دنيبه وستنتقل إلى تل الدرة.
وأوضح أن الدكتور عابورة أن خطة المنطقة الصحية في سلمية تستهدف ١٨٧٠ لكل من فحص البروستات عند الرجال وفحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، مشيراً إلى أنه بعد ريف السلمية، ستتوجه العيادات الطبية المتنقلة إلى منطقة مصياف ثم إلى السقيلبية وبعدها إلى البلدات المتاخمة لمركز مدينة حماة ثم إلى منطقة صوران لتواصل العيادات المتنقلة تقديم خدماتها.
ونوه مدير الصحة بأن العربات الطبية المتنقلة تستقبل جميع المواطنين الراغبين بإجراء الفحوصات المجانية للتقصي عن السرطان يومياً عدا يوم الجمعة، حيث يقوم العاملون بالحملة بتسجيل بياناتهم وتحديد موعد لهم في أقرب وقت، موضحاً أنه قبل بداية الحملة قامت فرق التنسيق بالتواصل مع أعداد كبيرة من المواطنين وحددت لهم مواعيد، وتم التنسيق لتأمين نقلهم إلى العربات والمراكز عبر تجمعهم بنقاط محددة.
وأشار إلى أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية للتقصي عن السرطان، والتي تشمل: التصوير الشعاعي للثدي (للسيدات من عمر 40 سنة فما فوق) لطاخة عنق الرحم (للسيدات المتزوجات من 21 فما فوق) للرجال (من 50 عاماً فما فوق)، تقوم الفرق المختصة بإرسال الفحوصات إلى مراكز مرجعية موجودة في المستشفيات الحكومية وهي: مركز مرجعي واحد لقراءة صور الماموغرام ومركز مرجعي موحد لتحليل عينات الدم ومخبر مركزي للتشريح المرضي، ثم تُنقل النتائج إلى مراكز بيانات خاصة بكل مركز مرجعي، وبعدها تنقل النتائج إلى مركز مُتابعة الحالات المُشتبهة في مديرية صحة المحافظة، وفور صدور نتائج التحاليل يتم تسجيلها الكترونياً على نظام إدارة بيانات المُستفيدين الخاضعين للمسح من قبل مركز البيانات المركزي.
وأضاف الدكتور عابورة أنه في مركز المُتابعة بمديرية الصحة يتم التواصل مع الحالات المُشتبهة والتي ستظهر بياناتهم تلقائياً على نظام إدارة بيانات المُستفيدين لإعلامهم بالنتائج والترتيب معهم لحجز مواعيد إجراء الفحوص الطبية الإضافية اللازمة وإجراء خزعات وفحوصات ضمن المستشفيات والمراكز الصحية التي تحددها مديرية الصحة، وعند ظهور النتائج تقوم المديرية برصدها وإعلام المُستفيد واللجنة الوطنية للتحكّم بالسرطان بهذه النتائج.
والحملة في حمص قريباً..
الثورة:
في إطار التحضير لانطلاق الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حمص قريباً، أقامت اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان بالتعاون مع محافظة حمص ومديرية الصحة، ورشة تعريفية بالحملة في المركز الثقافي بمدينة حمص.
وأكد محافظ حمص المهندس نمير مخلوف أن المحافظة وبالتعاون مع الجهات المعنية جاهزة لتقديم كافة التسهيلات لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها، لافتاً إلى استعداد مختلف الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية لتقديم الدعم المطلوب.
من جهتها، أوضحت الدكتورة أروى العظمة رئيسة اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أن ما يميز هذه الحملة هو التركيز على المواطنين القاطنين في المناطق الريفية عبر تسيير أربع وحدات طبية متنقلة مزودة بأحدث التجهيزات الطبية.
وفي السياق نفسه، أكدت الدكتورة العظمة أنه سيتم عقد عدة ورشات عمل ومحاضرات للتعريف ببروتوكولات الفحص المعتمدة خلال الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، داعية إلى ضرورة بدء التحضيرات والترتيبات التنظيمية وتأمين المستهلكات الطبية استعداداً لانطلاق الحملة في المحافظة، لافتة إلى أهمية الجانب الإحصائي في التخطيط الاستراتيجي للجنة الوطنية لمكافحة السرطان، حيث من الممكن دخول أنواع أخرى للسرطان ضمن حملات التقصي المقبلة، مشيرة إلى دور الإعلام في نشر التوعية بين المواطنين وحثهم على المشاركة بالحملة.