الحمضيات والتكاليف!!

لعل ما تم الإعلان عنه خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء في اللاذقية.. حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين عملية تسويق محصول الحمضيات لهذا الموسم .. تستحق الاهتمام والعمل الجاد من قبل الوزارات المعنية .. و ذلك لنجاح نقل تلك الإجراءات من خطط وخطوات عن الورق إلى واقع ملموس على الأرض في موسم تسويق الحمضيات.

ولعل الأهم لدى المزارعين بداية هو الحصول على أسعار مناسبة لمحصولهم.. تحقق لهم هامش الربح المادي المستحق بما يتناسب مع التكاليف الحقيقية للمحصول .. في ظل الظروف الحالية التي فرضت نفسها بقوة على المزارعين.

حيث تضمنت الإجراءات تحديد أسعار للمحصول متوافقة مع التكاليف المعتمدة لدى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.. وهامش ربح جيد للفلاح وإعطاء الأفضلية للمزارع المعتمدة ببرنامج الاعتمادية للموسم الماضي.

هنا لا بد من التركيز بداية على ما جاء بخصوص اعتماد التكاليف لدى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي .. حيث تختلف التكاليف الحقيقية للمحصول عما يصدر عن الوزارة.. وذلك لجملة من الأسباب الموضوعية.. ليس أولها عدم توافر الأسمدة بالكميات الكافية التي يتم تأمينها من المصرف الزراعي.. رغم ارتفاع أسعارها بشكل كبير.. حيث يضطر المزارع إلى تأمين باقي احتياجه من السوق المحلية بأسعار فلكية، وإرتفاع أسعار الأدوية الزراعية بمختلف أنواعها.

وأيضا عدم توفر الكهرباء نتيجة ساعات التقنين الطويلة.. ما جعل المزارع مجبراً على شراء مادة المازوت من السوق السوداء.. وذلك لضمان ري محصوله.. ورش الأشجار بالمبيدات.

ناهيكم عن ارتفاع أجور الفلاحة وعدم تقيد أصحاب الجرارات الزراعية بالتعرفة المعتمدة بسبب عدم توافر مادة المازوت.

وأيضاً ارتفاع أجور اليد العاملة بشكل كبير .. وأجور النقل..وأسعار العبوات.

ما يجعل إمكانية إعتماد التكاليف وفقاً لوزارة الزراعة غير مناسب للتكاليف الحقيقية بسبب وجود أكثر من سعر وأجر حسب السوق!!.

هنا يجب على الوزارة الوقوف على ما دفعه المزارع على أرض الواقع من خلال اتحاد الفلاحين والمزارعين .. كعينات يمكن أن تعتمد من خلالها أرقام تأشيرية لتحديد التكلفة ليصار بعد ذلك اعتماد الأسعار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض