الثورة – يمن سليمان عباس:
يمثل أدب الأطفال بفنونه المختلفة عالماً إبداعياً مستقلاً بذاته وإذا كان البعض ممن تنطحوا للكتابة في هذا اللون يظنون أنه أمر سهل فهذا مقتلهم الإبداعي..
فالكتابة للطفولة تعني أن من يتصدى لها قد أمتلك بعداً رؤيوياً متميزاً وانطلق من تجربة إبداعية ثرة..
وما زلنا نذكر مقولة الراحل الكبير سليمان العيسى إني مشروع شاعر.. يكتب للأطفال وهو من هو في الإبداع والعطاء..
من الأسباب السابقة يكون من الطبيعي أن تكثر الكتب التي تتناول تجارب أدب الأطفال بقراءات نقدية بعضها منصف وبعضها الآخر ليس بذي قيمة..
الجديد في القراءات النقدية لأدب الأطفال:
كتاب (أدب الأطفال… تاريخه، خصائصه وفنونه)، تأليف: عبد المجيد إبراهيم قاسم.
وقد صدر حديثاً عن الهيئة العامة للكتاب بدمشق يرى المؤلف أن أدب الأطفال يشكل دعامة أساسية من دعائم ثقافة الأطفال، ومنهجاً رصيناً في بنائها، ويمثّل الاهتمام به جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية الثقافية الشاملة للأطفال، وتتعدد الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وتتنوع، فهو يقدم المعارف التي تنمّي قدرات جمهوره العقلية والتعبيرية، وتغني أفكارهم وتوسع مداركهم وأخيلتهم، كما يسعى هذا النوع من الأدب إلى تهذيب وجدان الأطفال، وغرس القيم التربوية الإيجابية، وإثارة العواطف الإنسانية السامية في نفوسهم، وإلى إكسابهم بعض المهارات الاجتماعية، يُضاف إلى ذلك توفير أجواء من المتعة والبهجة والتسلية.
تأتي هذه الدراسة – عموماً – في إطار تقديم صورة واضحة وشاملة عن أدب الأطفال، وأبرز ملامحه وروّاده عالمياً وعربياً، من خلال تتبع مراحل تطوره التاريخية، وتسليط الضوء على بواكير النتاجات المنجزة في هذا المجال، وفي إطار تقديم أفكار وأساليب تربوية حديثة، أتمنى أن تكون جديرة بالاطلاع عليها، وإضافة جديدة إلى حقل البحوث والدراسات التربوية المتخصصة في المكتبة العربية.
كتاب (أدب الأطفال… تاريخه، خصائصه وفنونه)، تأليف: عبد المجيد إبراهيم قاسم، يقع في 262 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.