مما لاشك فيه أن إقامة معرض للكتاب أمر مهم وله تأثير إيجابي على المجتمع فتلك المعارض من شأنها نشر الثقافة والعلوم والفنون ورفع الوعي الثقافي والمعرفي لتوجيه الأجيال الصاعدة إلى الأفكار الإيجابية البناءة.
هذا العام معرض الكتاب (نقرأ لنرتقي) الذي أقيم في مكتبة الأسد ونظمته وزارة الثقافة يبحث عن كل ماهو جديد، فهو مليء بالكتب المتخصصة (طب – هندسة – فيزياء …) بالإضافة إلى أنه مساحة لتلاقح الأفكار والآراء لاسيما وأن الكتاب الورقي لم يعد الوسيلة الوحيدة للحصول على المعرفة، فالتحول الإلكتروني جعل الكثيرين يجدون ضالتهم عبر “محرك البحث” بكل يسر وسهولة…
عشرات الفعاليات والنشاطات التي قدمت مزيجاً متكاملاً من مختلف الحقول المعرفية والثقافية وحجم التنوع والاختلاف، والتكريس المستمر للهوية عن طريق الابتكار في المواضيع، هي ما تجعل هذا المعرض مختلفاً ومميزاً، وخصوصاً أن هناك أكثر من 55 دار نشر تشارك وتقدم حسومات جيدة نوعاً ما.
عالم الأطفال يشغل حضوراً خاصاً في المعرض إذ تشارك ضمن فعالياته 12 دار نشر مخصصة لهم، وهذا استثمار ناجح بالمبدعين الصغار، ومرحلة تأسيس لهم نحو طريق اكتساب المهارات اللازمة لمواهبهم، بالإضافة إلى الأدوات والوسائل التعريفية التي يقدمها المعرض التي تغني معرفتهم وتساهم في جذبهم إلى عالم القراءة واقتناء الكتب.
(نقرأ لنرتقي ) أنموذج لمحبي العلم والمعرفة ورمز للثقافة والحركة المعرفية التي تزخر بنشاط إبداعي وعلمي وفني يزينها حفلات لتوقيع الكتب وعروض سينمائية وافتتاح معارض تشكيلية على مستوى القطر فالمعرض ليس احتفاء بالكتاب فقط وإنما هو طقس ثقافي وفكري يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في صناعة الكتاب والنشر.