أُعلن قبل أيام عن التعاقد مع البطلة العالمية غادة شعاع كمستشارة للجنة الأولمبية، وذلك لما تتمتع به شعاع من خبرة اكتسبتها خلال مشاركاتها في البطولات العالمية المختلفة ومنها الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، وأيضاً من خلال وجودها لسنوات في ألمانيا واطلاعها على الرياضة هناك.
هذه الخطوة من الاتحاد الرياضي العام إيجابية ولاشك، وهي تذكرنا بمشروع البطل الأولمبي الذي أعلن عنه قبل خمسة عشر عاماً تقريباً ولكنه بقي حبيس الأدراج، ما يجعلنا نخشى أن يكون التعاقد مع شعاع مجرد حركة يراد بها الاستعراض الإعلامي، لأن شعاع المستشارة ستقدم الخطط والبرامج التي تؤسس وتطور رياضتنا في مختلف الألعاب وليس في أم الألعاب، فهل الاتحاد الرياضي العام الذي عجز عن إصلاح الملاعب لسنوات، ويضغط بشكل مستمر في مشاركاته الخارجية المحدودة بالأساس، وهو غير قادر على دعم الأندية مادياً، هل يستطيع الاتحاد الرياضي تنفيذ ما تقدمه شعاع من خطط؟!
تعيين شعاع كمستشارة للاتحاد الرياضي قرار جيد يعني أولاً احترام رياضيينا الكبار والاستفادة منهم وعدم تهميشهم، وكنا نتمنى قراراً بتشكيل هيئة أو لجنة مستشارين تتبع للجنة الأولمبية بشكل دائم وتضم خبراء ونجوم في معظم الألعاب، مع التأكيد أن مشكلة الرياضة ليست هنا فقط بل في حسن الإدارة وفي الإرادة الحقيقية في التطوير مع الإخلاص في العمل، ووضع أهل الخبرة والاختصاص كل في المكان الذي يبدعون فيه، والاستثمار الصحيح الذي يعود على الرياضة بأموال حقيقية كفيلة بتأمين متطلبات النجاح.
مع وجود شعاع اليوم مستشارة في رياضتنا ننتظر خطوات وقرارات إيجابية، ننتظر أشياء عملية تعيد التفاؤل والأمل، وإلا فإن عقد غادة الذي ننظر إليه كشعاع أمل لإنقاذ رياضتنا سيبقى حبراً على ورق، ننتظر ترجمة لهذا العقد حتى لا يضيع وقت جديد وتتراجع رياضتنا أو ما بقي منها أكثر فأكثر.