الـG.P.S

شكّل نظام التتبع الإلكتروني الـ”GPS” الذي يتم تنفيذه وتطبيقه كمرحلة أولى على وسائل النقل العامة “السرافيس” انطلاقاً من العاصمة دمشق، ليعمم على بقية المحافظات، حالة من الأخذ والرد والمؤيد والرافض للفكرة، وحتى المواطن الذي هو المعني الأساسي والمباشر بها، والغاية منها، كان في حيرة من أمره، وعدَّ الأمر مجرد فكرة وتجربة، والأغلبية منهم لم يعيروها الاهتمام والانتباه لكثرة الوعود التي سمعوها على مدار عشرات السنين في معالجة معقولة لأزمة المواصلات ومنع تفاقمها على أقل تقدير.

لكن مع مرور وقت ليس بطويل ربما أشهر أو أكثر بقليل على العمل بنظام الـGPS، بدأت تتغير النظرة، وعاد المواطن إلى إعطاء الأمر أولوية واهتماماً لما يشكّل لديه من هواجس وتداعيات، حيث بدأت تتبلور التجربة أكثر فأكثر، وتعلق الجهات الرسمية المعنية ومعها المواطن آمالاً كبيرة في التخفيف من حدة المشكلة والشعور بأن الحلول قادمة، وجاءت الصورة الأولية ليكون هذا الأمر مشروعاً يتحول إلى واقع من خلال ما بدأ يظهر على خطوط النقل داخل المدينة.

صحيح ليس هو بالطموح المطلوب لكنه بارقة أمل وبداية حل ومعالجة، حيث تغيرت وقائع الظاهرة من غياب شبه دائم للكثير من السرافيس المسجلة على خطوط النقل في دمشق مثلاً كنموذج، بعد أن تبين أن الجهات المعنية جادة جداً بالسير في هذا المشروع الإلكتروني، حتى أنها اعتبرته مشروعاً وطنياً بامتياز، ولاسيما أن بداية التجربة بأشهر حققت نتائج فعلية على الأرض من خلال عودة مئات وسائل النقل إلى ممارسة عملها ضمن ضوابط ومعايير فرضها المشروع نفسه سواء لجهة منح مخصصات مادة المازوت طبقاً لتقديم الخدمة، وبذلك منعت إلى حد كبير جداً التلاعب بالمادة أو بيعها، وفرضت واقعاً جديداً وفّر مئات آلاف الليرات بما سيعود بالفائدة على تحسين الخدمة، ناهيك بتأمين وفر مادي يقدر بمئات مليارات الليرات.

لن نستبق الحدث ولن نبالغ بالنتائج والحكم، لكننا نترك للتجربة أن تأخذ مجالها ووقتها التي على ما يبدو يعلق عليها آمالاً واسعة في المعالجة وظهور نتائج لافتة، خاصة إذا توسعت وهي كذلك وانتشرت على كامل الجغرافية الوطنية في المحافظات كلها.

وإذا كانت البدايات صحيحة ومشجعة وذات مؤشرات ايجابية فبتأكيد النتائج أكثر أثراً وفعالية ومشروع الـ GPS الذي انطلق من دمشق إلى ريفها ومنها إلى بقية المحافظات التي تطالب بإلحاح في تطبيق التجربة بأقصى سرعة لينتقل هذا المشروع إلى مراحل متقدمة أخرى بنتائج أكبر.. ونحن في الانتظار.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض