القطن الشّامي

 

أعلنت مديرية زراعة ريف دمشق عن تخصيص 300 هكتار في غوطة دمشق الشرقية لزراعتها بالقطن الموسم القادم، هذا القرار ربما يكون من أفضل القرارات المُتخذه في رسم الخطط الزراعية، فالقطن ضروري لقطاع النسيج بعد أن خسرنا إنتاج المنطقة الشرقية، ولا تقل أهمية أيضاً لناحية إخراج مساحات كبيرة كانت تزرع بالخضروات المروية بمياه الصرف الصحي بكل انعكاساته الصحية والبيئية.

المنحى الإيجابي الأخر والتطور في القطاع الزراعي يتجسد بزيادة المساحات المزروعة بالذرة، ووصول الإنتاج هذا العام إلى أكثر من 500 ألف طن، ما يعني توفير حاجة قطاع الدواجن والأعلاف وربما قسم للزيوت الأمر الذي يوفر تخصيص قطع يعادل 600 مليون دولار سنوياً كانت تخصص لتوريد الذرة.

هذه المستجدات في الخطط الزراعية يجب أن تتجه لمحاصيل أخرى، وجغرافيا محددة ولاسيما أن المساحات الزراعية كبيرة ولكن إنتاجها منخفض لأسباب منها: تأمين مستلزمات الإنتاج في الوقت المناسب، ولو أنه تمت زراعة محصولي الصويا وعباد الشمس مثلاً في المساحات التي تمت زراعتها في الغاب بالشوندر السكري لكنا وفرنا حاجة قطاع الدواجن من الأعلاف بالكامل وكذلك حاجة البلد من الزيوت النباتية بدل أن ننتج سكراً بأسعار مضاعفة تخسر فيها الدولة، ولا يربح منها المزارع عدا عن التلوث الذي أحدثه تشغيل معمل سكر سلحب وتكاليف التشغيل العالية.

رسم الخطط الزراعية وفق جغرافية معينة ومحاصيل محددة يتم تسويقها من الدولة كالقمح والقطن والذرة يُمكن أن يوفر مبالغ كبيرة بالقطع تُخصص لاستيراد هذه المنتجات، ويُمكن أن يرفع الإنتاج لسهولة توفير مستلزماته للمزارعين في تجمع زراعي كبير، كما يُسهل تسويق الإنتاج ويُخفض تكاليفه، إضافة إلى اعتماد الزراعات التكثيفية لتلك المناطق.

رسم الخطط الزراعية يجب أن يعتمد الواقع من دون الرهان على معطيات يَصعب التحكم فيها أو التنبؤ بها، لدينا مساحات كبيرة مروية وخصبة في حلب والغاب وعكار و حوران يجب ضبط الزراعة فيها وتحديد المحاصيل المسموح زراعتها وعدم التوسع بمحاصيل أخرى تصح في مناطق لا تصلح لغيرها، كالدخان الذي امتد لسهول حوران والغاب، وانحسر في مناطق زراعته الأساسية كالجبال الساحلية التي لا تصلح لزراعات أخرى.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار