الثورة:
كشف رئيس الأركان العامة البريطاني الجنرال باتريك ساندرز، أن العملية العسكرية في أوكرانيا أبرزت “نواقص مختلفة” في مخزون جيش بلاده، محذرا من أن الجنود يضطرون إلى الاعتماد على معدات قديمة، يعود إنتاجها إلى ثمانينيات القرن الماضي.
تصريحات ساندرز جاءت عبر بثٍّ صوتي تابع لجمعية “ABF” الخيرية المعنية برعاية أفراد الجيش البريطاني وعائلاتهم، على ما نقلت صحيفة “تايمز” البريطانية.
وحذر ساندرز من أن القوات المسلحة البريطانية “عانت من ضعف الاستثمار فيها لعقود”، مضيفا “إنه من قبيل الحماقة أن نمضي قدماً في الخطط المتعلقة بخفض حجم الجيش إلى 73 ألف جندي”.
وكانت الحكومة البريطانية قررت بعد إجراء المراجعة الشاملة لسياستها الخارجية العام الماضي تقليص حجم الجيش وتوجيه النفقات إلى الاستثمار في التكنولوجيا العسكرية، مثل الذكاء الاصطناعي.
وقال ساندرز إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “كشفت النواقص في مخزوننا؛ فنحن ليس لدينا ما يكفي من القوة النارية الفتاكة، ولدينا نواقص في معدات التوجيه بعيدة المدى وحشد النيران. ونعاني ضعفاً في الحرب الالكترونية. وليس لدينا ما يكفي من الأنظمة الجوية غير المأهولة [على غرار الطائرات المسيَّرة]، وقد تخلَّف دفاعنا الجوي وتراجعت مخزوناتنا”.
تصريحات رئيس الأركان البريطاني، تأتي في وقت اعترفت فيه لندن لأول مرة بمشاركة القوات البريطانية في عمليات خاصة أثناء وجودها في أوكرانيا.
وأقر الجنرال البريطاني روبرت ماغوان بأن قوات من مشاة البحرية الملكية شاركت في عمليات سرية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن مهمة هذه القوات تنطوي على درجة عالية من المخاطر السياسية والعسكرية.