الثورة – منهل إبراهيم:
يخطط البيت الأبيض لتزويد أوكرانيا بمعدات تحول ذخائر الطائرات غير الموجهة إلى “قنابل ذكية”، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مسؤولين أمريكيين كبار، لكن هذا التخطيط يصطدم بمعضلة تحدث عنها خبير عسكري روسي.
الخبير العسكري أكد أن كييف ليس لديها طيران لاستخدام القنابل الذكية الأمريكية، وقال الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، إن تسليم واشنطن المحتمل لمعدات إلكترونية متطورة إلى كييف لتحويل الصواريخ إلى “قنابل ذكية” لا معنى له لأن القوات الأوكرانية لم يعد لديها طيران عسكري قادر على استخدام مثل هذه الذخائر.
وقال ليونكوف: لماذا تحتاج أوكرانيا إليها؟ في الواقع، ليست كذلك، الأسلحة الوحيدة التي استخدموها خلال العملية العسكرية الخاصة كانت الصواريخ، لقد استخدموا مؤخراً صاروخ “إيه جي إم-88 هارم”، وهو صاروخ جو- أرض، مضاد للرادار.
وأضاف: “إنهم يحاولون تدمير رادارات أنظمة دفاعنا الجوي، ولا ينجحون وغالباً ما يفقدون الطائرات التي تحمل هذه الصواريخ. لم يسبق أن نفذ الطيران الأوكراني ضربات قصف”.
ولفت ليونكوف إلى أنه سيكون من المعقول التكهن بشن غارات جوية محتملة من قبل الجيش الأوكراني باستخدام “قنابل ذكية” إذا كانت كييف تمتلك فجأة، دعنا نقول، 300 طائرة”.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار على اطلاع بالأمر أن الولايات المتحدة تخطط لتزويد كييف بمعدات إلكترونية متطورة لتحويل الذخائر الجوية غير الموجهة إلى “قنابل ذكية” عالية الدقة لاستهداف المواقع العسكرية الروسية، حيث يخطط البيت الأبيض لتزويد أوكرانيا بها حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وتخطط إدارة بايدن لإرسال المعدات المتطورة إلى أوكرانيا حول ذخائر الطائرات غير الموجهة إلى قنابل ذكية يمكنها ضرب المواقع العسكرية الروسية بدرجة عالية من الدقة، وبحسب الصحيفة، المعدات تشمل أجهزة تحديد المواقع ويمكن ربطها بأنواع مختلفة من الأسلحة.
ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وافق على نقل المعدات إلى أوكرانيا، كما لم تذكر مصادر مطلعة ما هي أنواع الأسلحة التي سيتم استخدامها.
ووفقاً للتقرير، سيشمل التسليم أجهزة تحديد المواقع العالمية للدقة التي يمكن نشرها على مجموعة متنوعة من الأسلحة وإنشاء ما يسميه البنتاغون ذخيرة الهجوم المباشر المشترك.
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، متحدثاً في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إلى أن الدول الغربية التي تدعم نظام كييف أصبحت أطرافاً في الصراع، كما أشار إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.