رصيد بشري

في الأيام الأخيرة لعام يمضي تشعر أن كل شيء أصبح مغبراً، وأنك تحتاج لانتقال سريع كي تتمكن من نفض الغبار والبحث عن معنى لبدايات جديدة، سرعان ما تأتي لحظة الانتقال وينتهي رصيد ” 2022″ لنستقبل عام “2023” محملاً برصيد متخم نصرّ في الأيام الأولى على صرفه جيداً، سرعان ما تنسينا عجلة الأيام الاعتيادية حذرنا، ونندمج في متاهة تضييع الوقت مجدداً، وكأن روزنامة الأيام مجرد وقت يمضي بتثاقل.
مع أولى الأيام وبدايات جديدة تتمسك بالأولويات، ولكن مع مرور الوقت تكتشف أن لا معنى لها، هناك تيار مختلف خاصة إذا كنت من جيل مضى، لم تشهد فيه بدايات رأس السنة سو ى قلم وورقة، لتكتب بضعة أسطر تشبه تقريراً توجهه إلى ذاتك تحثها على فعل شيء ما، له معنى يجعل لأيامك قيمة، بعيداً عن الاعتيادية.
اليوم مع النهاية او البداية لم تعد تتذكر تلك الأوراق، وأنت تحملق في شاشاتك الصغيرة، راحلاً من ( فيديو إلى آخر) ناسياً أن لحظات ثمينة هدرت وأنت قانع بوضعية المتفرج، لكل ما من شأنه أن يجرك إلى حالة استرخاء فكري مع مرور الوقت تعتاد الحالة ويصبح الخروج منها صعباً.
تلك الألعاب النارية التي ترفع في كل مكان، وتحول بعض الأمكنة في العالم إلى كتل نارية، ولا تهدأ قبل انتهاء الاحتفالات…
نراها في بلدنا ثقيلة ومرة ولزجة، ونحاول القفز فوقها دون أن نتماهى مع اللحظة حسياً، وننسى أي انسياق تحليلي أو فكري، لا خوفاً من الألم فقد اعتدناه، ولكن لأن لا وقت لدينا لاقتصاص ذاتي، فبعد كل ما مررنا به من عبر ودروس لا ينفع أن يمر الوقت إلا محملاً بسعيك لتحقيق أمنية ما.
لم نعد نكتفي بتحقيق الأمنيات، بل اعتنقنا فلسفة خاصة بنا، أن نفقد من رصيدنا الاستهلاكي كل عام، وأن نوزع تلك التراكمات المادية حولنا، لكل من يحتاج…
نتخلى عن الكثير من الأشياء، إلا الرصيد الروحي والإنساني والفكري، فإننا كلما دورناه نحصل على حالة جمعية يمكنها أن تصبح في القادم من الأيام هي التي تضيء أبداً ليالي الأعوام بدلاً من كل تلك الانفجارات التي مهما بلغ ثمنها لا تبقى سوى لحظات.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية