“الكيميائية” وألاعيب الغرب

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال تلعب الدور الأخطر في تزييف الحقائق لتشويه صورة سورية، وهي تمثل النموذج الصارخ للأدوات الغربية التي يتماهى دورها مع أجندات رعاة الإرهاب، حيث إن القائمين على هذه المنظمة لا يعملون وفق أنظمتها وقوانينها المحددة، وإنما وفق أوامر وتعليمات بعض الدول المهيمنة على آلية عملها وقراراتها، وعلى رأس تلك الدول “أميركا وبريطانيا وفرنسا”.
يتضح من خلال مواصلة مجلس الأمن تدوير ما يسمى (ملف الكيميائي) في سورية، مع استمرار تجاهل “حظر الكيميائية” للوثائق التي تثبت استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية، أن مختطفي هذه المنظمة من الدول الغربية، لا يريدون إخراج “الملف الكيميائي” من دائرة ألاعيبهم السياسية، وليس في واردهم على الإطلاق إظهار الحقيقة، لأنها سوف تدينهم بكل تأكيد، وقد سبق لمنظمة الحظر التي اشتهرت بالكثير من الفضائح، أن تكتمت على العديد من التقارير التي خلص إليها المحققون، وتشير في مجملها إلى أن الإرهابيين هم من استخدموا الغازات السامة، وهم من قاموا بفبركة الكثير من المسرحيات “الكيميائية”، وقد مارست هذه المنظمة سياسة القمع والترهيب بحق مفتشين كبار رفضوا عمليات التزوير بتحقيقات سابقة، أمثال “أيان هندرسون” ومديرها العام الأول “خوسيه بستاني” وخبراء ومختصين في مجالات عملها للتغطية على فضائحها.
سورية لم تستخدم يوماً الأسلحة الكيميائية، وسبق أن تخلصت من هذه الأسلحة منذ عام 2014، بعد عام على انضمامها لاتفاقية ” حظر الكيميائية”، وتم ذلك على مرأى من ممثلي الدول الغربية، وهي الأكثر حرصاً على التعاون الكامل مع المنظمة، والالتزام بتطبيق الاتفاقية، لأنها صاحبة المصلحة الحقيقية في جلاء الحقيقة كاملة، فهي الضحية الوحيدة، سواء لجهة استخدام الإرهابيين ورعاتهم للأسلحة الكيميائية لمرات كثيرة، أم لجهة الحملات الغربية المتواصلة لاتهام الجيش العربي السوري.
سورية تضع باستمرار دول العالم بصورة أي استفزازات كيميائية محتملة، قد تشارك فيها استخبارات دول أجنبية، ولا تنفك عن تبليغ المجتمع الدولي كلما عثرت جهاتها المعنية على مواد كيميائية خطيرة من مخلفات الإرهابيين بعد دحرهم عن العديد من المناطق، إلا أن “حظر الكيميائية” وبضغط من الدول الغربية تتجاهل هذا الأمر باستمرار، لأن هذه الدول ما زالت تستخدم هذه المنظمة كمنصة عدوان، وتواصل الرهان عليها كأداة لممارسة المزيد من الضغط والابتزاز السياسي، ولكنها أعجز من أن تحصل في السياسة ما عجزت عن تحقيقه عبر العدوان ودعم الإرهاب.

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها