آنا عزيز الخضر:
إنه الموعد الذي ينتظره الطفل السوري، والذي لم يتأخر يوماً عن اللقاء، محملاً بالحكايا والفرح، بالخيال والواقع، بالحيوية والتفاعل والنشاط، إنه الموعد الدوري لمهرجان مسرح الطفل الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا، حيث يضم عروضاً تحفل بها صاﻻت المسارح والمراكز الثقافيه، وفي جميع المحافظات السورية..حول أهمية مهرجان مسرح الطفل ودوره والإصرار على حضوره في حياة الطفل السوري، وغيرها من التساؤﻻت مثل هل من جديد تم إدخاله على مهرجان مسرح الطفل باﻻستفاده من الدورات السابقه.؟ وماذا عن التنوع في الأشكال المسرحية والعروض والطروحات التي تجسد ماهو مأمول من هذا المهرجان؟.. تحدث مدير مسرح الطفل الفنان (عبد السلام بدوي) قائلاً: دورالمهرجان هو رفع ذائقة المشاهد- الطفل، فالحالة التفاعلية عند الأطفال تعطيهم حافزاً كبيراً لحضور العروض المسرحية.
ونحن بدورنا نشجع جميع الأطفال للمجيء إلى المسرح، لحضور العروض المخصصة لهم، لتكسبهم المعرفة والثقافة والمتعة، ولتزيد الثقة بأنفسهم، لأنهم يبدون رأيهم بما يشاهدونه من عروض، ومن خلال ذلك تتم عملية التفاعل مابين الجمهور والممثل، الذي بدوره يستفيد من جميع الآراء المطروحة من قبل الأطفال، لرفع مستوى العروض، لتكون على مستوى وعيهم وإدراكهم،
ونحن نحاول دائماً كسب جمهور من الأطفال من خلال تنوع عروضنا المسرحية، إن كانت مسرح عرائس، أو مسرح كبار للصغار.
لكن ﻻبد من القول بأن الظروف الاقتصادية تترك أثرها أحياناً، فلابد من أن يكون هناك إمكانيات مادية كبيره، حتى يتمكن المبدعون من تحقيق الرؤية الفنية والإبداعية، التي يطمحون إليها، وهذه إحدى المعوقات التي تحول دون ذلك.
أتمنى في الدورات القادمة أن نكون قد تجاوزنا هذه الأزمة، لكي يخلق عندنا فضاء جديداً، نقدم من خلاله النص الجميل، والرؤية المثلى، وبالشكل الأكثر تطوراً، فالأطفال يستحقون كل الاهتمام على جميع الأصعدة.
