الثورة – علاء الدين محمد
وحدتنا وأضاءت الكامن في مشاعرنا، البعد الإنساني الذي عشناه رغم الوجع جمع الناس وطد وشائج المحبة والتآخي…حتى لا تغيب الحالة التي ولدها الزلزال كيف يمكننا الاشتغال على ثقافة مضادة لكل هذا الخراب الروحي والخواء الثقافي؟
كيف يمكن لنا استثمار هذا العمق الإنساني في ثقافة إبداعية؟
الشاعرة رنا محمود: ترى لابد من الاعتراف بأمرين أولاً بحقيقة حالات القلق والخوف عند الناس الذي أوضحها خبراء الجيولوجيا، هذه الحقيقة وغير المتغيرة هو أن في داخل الأرض طاقة هائلة بسبب الضغط والتفاعلات.
وهنا يجب التدريب على ثقافة كيفية التعامل مع الحالة النفسية مع الزلازل بتنظيم وهدوء لعدم الدخول دوامة الرعب، عبر تدريب العقل الباطن على أن الزلزال أمر طبيعي وظاهرة طبيعية يجب مواجهتها وليس الهروب منها، ولابد من رفع المعنويات
الأمر الثاني إن ثقافة الإبداع من خلال التعبير هي الملجأ حين الفزع وحين الوجع وهي الراحة المعبرة للنفوس التي أرهقها الحزن والخوف يريح النفوس ويعطي الأمل لتزهر الحياة رغم كل المتاعب والجروح عبر ملامسة معاناة الروح وعذاباتها وتحول مشاعر البشر الحزينة المتألمة إلى إبداع هي نقطة مضيئة في هذا العالم المظلم.
أما الشاعرة ثناء نصر لم تنتظر بيوتنا زلزالا، فالسقوف سقطت منذ أول عاصفة هدمت وجدان الطين…
منذ أول شهقة للأرض وآخر دمعة للأمل…
منذ أول ليل ظالم جثا فوق أوراق النور …
ومازلنا نخبئ رغبة وأمنية بين ركام الألم بأن نبني الإنسان على أرض الثقافة تلك الأرض التي لا تهدم …
نعلي سياج العلم في وجه الدجى
علم تصون ضياءه الأجفان
فالقلوب ملأى بالأحاسيس والعقل خيط النور الذي يرفو تلك الأحاسيس ويجسدها في عمل إبداعي
فقد تترك ريشة الفنان ألف لون إبداعي للغصات على لوحة الزمن …
ومداد الروح تحمل قوارب الشعور إلى ضفاف قصيدة خضراء
لعلنا نعزف على أوتار الشغف ألحان الحياة.