ليس من باب المبالغة ولا من الشعور إننا قلب العالم ونبض الخير فيه وإن كان ذلك حقنا كسوريين رسموا خطوط عالم جديد ..
وهذه الخطوط تتجذر لتصبح حقيقة لاشك فيها ..من خلفية كهذه يجب أن نقرأ الوساطة الصينية التي نجحت في مد جسور التلاقي بين طهران والرياض وكلاهما دولتان محوريتان في المنطقة ولهما الثقل السياسي الذي يشكّل قوة فاعلة جداً اذا ما اتفقا على أن العمل معاً هو ضمانة أمل وسلام ليس للخليج العربي والمنطقة بل للعالم .
ويعني ايضاً ان القطبية الواحدة التي تتزعمها واشنطن كانت تعيش على تفتيت المنطقة واشغال العالم بحروب النيابة والتناحر بدلا من التعاون والعمل معاً في سبيل خدمة الشعوب .
عودة العلاقات المرتقبة بين الرياض وطهران كما عبرت سورية عن ذلك هو أمر مهم ويجب الترحيب به لأنه من الطبيعي والمنطقي أن الفرقة هي النشاز الذي يجب أن يزول مهما طال بقاؤه .
باختصار : العالم بدأ يكشف غطاء الزيف الذي مارسته واشنطن ويمضي نحو عالم متعاون قادر على مد جسور الثقة بدلاً من الحروب والمنازعات التي لا تصب الا في خدمة واشنطن.
لقد تغير العالم وتتسارع خطوات هذا التغيير نحو الأفضل ويحق لنا كسوريين أن نقول : اننا كنا وسنبقى فاعلين فيه ونحو الأفضل .