شهية شعرية

للشعر ذواته الحرة، وحالاته المجنونة وارتباكاته المعهودة….

والأهم في كلّ منها اعتصار النبض الإنساني حتى آخر رمق…

لن يموت الشعر يوماً …

طالما أرواحنا تعانق الموج، وتستكين تحت المساء، وتنفض عن وجهها كلّ الصرخات والصراعات المؤذية….

الشعر متجدد لم يكتف بخلجات الروح، بل عبر ليؤرخ لحظات النكبة خاصة حين علا الغبار من كل صوب، وانهارت الأبنية كعلب كرتون، وحاصرتنا بقع الغلاء السوداء، لنعيش اضطراباً للوجود الإنساني برمته من خلال تقلبات الطبيعة وسخطها علينا….

حينها كأن النور انطفأ، لتضيع معه الكلمات، ويبقى العقل للحظات عاجزاً، وحدها المشاعر تتفجر، تتقلب…كأنها تنضج على نار هادئة لكنها طبخة لا تشبه أي مذاق، لأنها إبداعية قوامها الروح والإنسان وتقلبات الحياة…

الشعر في يومه العالمي الذي يصادف (21) آذار يحتفى به بوصفه حاضناً إبداعياً للتنوع اللغوي، ولكن ما جدوى كلّ هذا التنوع الذي يحتفى به، إن كانت الثقافات الكبرى تحاول طمس البعد المحلي من خلال عولمتها التي تصر على مداهمتنا، لتضيع هوياتنا.

ولكن ما علاقة الشعر بالهوية…؟

أي شعر بلا انتماء، كيف يمكن للقصيدة أن تتفرد إن لم يرافقها احتفاء بوجع لا خلاف عليه، وهل هناك أقوى من أوجاع تنطلق من الوطن والهوية والانتماء كما فعل محمود درويش وسميح القاسم…؟

مؤخراً حين حضرت مهرجان الشعر العربي في الشارقة، حضر في ذهني الشعر بصورة مغايرة، حين امتزجت كلمات (100) شاعر وناقد، لتلون الحياة بمعطى متفرد.

الشعر حين يكون استنطاق لمكنونات الروح بشكلها التجديدي ضمن سياق واقع يقود ذاتنا نحو نحيب شعري تارة، ونحو غناء سره الإبداعي في تكامله النصي الذي لا يتلاشى نهائياً في حال وجد ضمن سياقه الاجتماعي والوظيفي.

آخر الأخبار
الدولار يزعزع الإيقاع ويشعل الأسعار  وفد البنك الدولي: سوريا تمتلك موقعاً محورياً في منظومة النقل الإقليمي     سوريا في "دافوس الرياض".. اقتصاد وطني نحو الشراكة لا التبعية أعمال تأهيل دواري الموت والبلليرامون .. لمسات جمالية في مداخل حلب الاستثمارات والمنح تعوض "التهالك الاقتصادي" سوريا ولبنان.. انطلاقة جادة نحو شراكة أمنية جديدة تتجاوز إرث الماضي "واكب".. نواة لحكومة رقمية مرنة وشفافة على أنقاض مساجد حلب.. تُسطّر المدينة قصّة صمودها قرار تنظيم الأمبيرات في حلب بين الترحيب الشعبي وضعف الالتزام الليرة تتراجع أمام الدولار والأسعار تواصل الارتفاع في المواجهة اليومية للشاشات.. هل من سبل للوقاية؟  الأسرة المتماسكة.. بيئة خصبة لإنتاج الطاقات المبدعة قضم الأظفار عند الأطفال.. هل مؤشر لمعاناة أخرى؟ ظاهرة اعتماد الطفل على أمه في دراسته .. هل يمكن حلها؟ "نغم عيسى".. عندما يهز الترند عرش الإعلام الأردن: استقرار سوريا ركيزة أساسية للأمن الإقليمي الوفد الحكومي المشارك في (FII): زيارتنا ناجحة ومثمرة عندما يصبح الدفء "رفاهية" في مواجهة ارتفاع الأسعار النشء والشباب بين العنف الأسري والضياع الاجتماعي كيف يواجه الشباب السوري فجوة الخبرات بعد سنوات من العزلة؟