قبل أيام قليلة من استئناف منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم بمباريات مرحلة الإياب، ومع انطلاقة عمل الكادر الفني الجديد لمنتخبنا الوطني تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني “هيكتور كوبر” الذي تحدث سابقاً عن عدم متابعة منافسات الدوري بسبب توقفه، لا بد وأن يكون اهتمام المدرب المذكور خلال المرحلة المقبلة على مباريات المسابقة المحلية، ولا بد أن ينعكس هذا الاهتمام على أداء اللاعبين البارزين في فرقهم ولاسيما أولئك الذين يمتلكون فرصة التواجد ضمن معسكرات المنتخب المقبلة.
تصريحات مدرب المنتخب حملت تأكيدات بمتابعة مفرزات مسابقة الدوري والتركيز عليها، وبالتالي فمن المنتظر أن تكون معظم المباريات تحت مجهر الكادر الفني لمنتخبنا، ولكن يبقى السؤال الأهم متعلقاً بالنظرة التي سيكوِّنَّها “كوبر” عن المسابقة وقناعته بقدرة الدوري على تقديم لاعبين مؤهلين وقادرين على تمثيل المنتخب بالصورة التي ترقى لتطلعات المدرب الأرجنتيني.
لن نستبق الأحداث لنجزم ما إذا كان “كوبر” سيقتنع بمستوى الدوري أم لا، ولكن في حال لم تتشكل القناعة (وهذا متوقع) فإننا ننتظر أن يكون لدى أصحاب القرار تحت قبة الفيحاء رؤية يمكن من خلالها أن تصبح مسابقة الدوري أكثر أهمية لمنتخبنا.
عشرون محترفاً في مختلف المسابقات الخليجية والأوربية والآسيوية تواجدوا ضمن قائمة اللاعبين المستدعاة لمعسكر المنتخب الحالي مقابل خمسة لاعبين فقط ناشطين في الدوري المحلي ليبقى السؤال إن كان هناك زيادة في عدد المحليين مستقبلاً؟! أو أن تقليص العدد سيكون خياراً واقعاً نتيجة التقلبات التي عاشتها مسابقة الدوري على مختلف الفترات.