تمنح الخدمات الرئيسية والعامة المواطنين في مناطق سكنهم وعملهم تأثيراً إيجابياً على سبل العيش والعمل من خلال تأثيرها على حياتهم الذي يعود انعكاسه على كل الأفراد والمجتمعات، كما يساهم بدور مهم في المجالات الحياتية المختلفة، سواء أكانت هذه الخدمة بشكل مباشر أم غير مباشر، من خلال تحسين التوازن المجتمعي والخدمي والبيئي والصحي والاقتصادي.. كالصيانة وتعبيد الطرق والإنارة وشبكة المياه ووصول آليات جمع النفايات والصرف الصحي وغيرها..
على وقع غياب الكثير من الخدمات في بعض المناطق المجاورة للمدن الرئيسية وفي الأرياف، يعيش القاطنون في تلك المناطق شبه انعدام للبنية التحتية والعديد من الخدمات، حيث لم يرق مستوى الخدمات فيها إلى ما يجب أن تكون عليه، والتي هم بأمس الحاجة إليها في تخديم مناطقهم، التي يعتبر وجود هذه الخدمات تحصيلاً حاصلاً، لضرورة خدمة المجتمع المحلي والوقاية من مختلف المشكلات الحياتية.
نقص المرافق والخدمات وطول فترة تنفيذ مشروعات البنية التحتية في تلك المناطق تتصدّر معاناة القاطنين فيها، من خلال الانعكاس السلبي لتقاعس وإهمال بعض الجهات في تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية التي تحتاجها تلك المناطق، والتي بقيت تنتظر تنفيذ الوعود عاماً بعد عام وقد طال انتظارهم من أجل التخلص من معاناتهم المستمرة مع الخدمات البلدية وغيرها.
إن الخدمات في مجملها بحاجة إلى إعادة نظر ووقفة جادة من مختلف القطاعات الخدمية، ولا بد من الإسراع في إيجاد حلول حقيقية تتعلق بتوفير الخدمات للمواطنين، والتخفيف من معاناتهم بسبب التلكؤ في تنفيذ مشاريع خدمية مهمة تمس حياتهم بشكل مباشر.