ضمن الحلقة الأحدث من برنامج (شارع الحمراء، قناة لنا)، ذكر الممثل طارق تميم الذي لعب دور “جميل” في عمل (النار بالنار)، أن لمخرج العمل محمد عبد العزيز فضلاً من حيث الكيفية التي ظهر بها الممثلون، وليؤكد، أي تميم، أن عبد العزيز اتّبع نظام السينمائيين في إخراج (النّار بالنّار).
وأيضاً هناك عمل آخر أشاد الكثير من جمهور النقاد والمتابعين بالكيفية التي تمّ من خلالها أخذ كوادره، والمقصود عمل (الزند)..
فثمة عين سينمائية هي عين المخرج سامر البرقاوي أغنت العمل بصرياً.
ملاحظتان لهما المرجعية ذاتها ضمن العملين الأبرز للموسم الدرامي المنصرم.
صحيح أن البرقاوي لم يأتِ من خلفية سينمائية للعمل بالدراما التلفزيونية، لكن تأثره يبدو واضحاً بالأفلام السينمائية العالمية في مختلف الأعمال التي قدّمها.. ولاسيما المسلسلات التي كانت مقتبسة عن أصل أجنبي..
أما في (الزند) ولأن الحكاية غير مقتبسة عن أخرى أجنبية وضحت ملامح عينه السينمائية بشكل أصيل لا تقليد فيه.
المهم.. من كل ذلك..
هل كنا في كلا العملين تحت تأثير “ملامح” دهشة سينمائية غير مباشرة؟.
وهو ما أعطى المسلسلين صيغ نجاحٍ وتميّزٍ لم توجد في غيرهما من الأعمال المنافسة في الموسم المنتهي حديثاً؟.
يُذكر عن عملاق المسرح بيتر بروك قوله: “السينما فن أكبر من الحياة، والتلفزيون فن أصغر من الحياة، أما المسرح فهو الحياة”..
وبين هذه (الأصغر) و(الأكبر) تراوحت كاميرا وأسلوبية كل من البرقاوي وعبد العزيز.. فأدرك كلاهما سرّ وصفةٍ أتقنا صنعها.. بخطف بعض من (الأكبر) ومنحه لذاك (الأصغر).