الثورة – هفاف ميهوب:
كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت بجدة في المملكة العربية السعودية.. الكلمة التي رأى الشعب السوري بأنها انتصرت له ولجيشه ولشهداء أرضه، والتي رأى الأدباء والكتّاب فيها، ما رآه وقال فيه.
الكاتب والأديب وجيه حسن: لمِّ الشمل العربي ومحاربة الليبرالية..
كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية في جدة، بدورتها الثانية والثلاثين، كلمة جامعة شاملة، هدفها لمّ الشمل العربي، ورصّ الصفّ، ورأب التصدّعات والشروخ التي أحدثت آلاماً موجعة في شرايين الأمة وأوردتها، وقد أكّد سيادته على موضوعة الانتماء، وأصالة الهوية، كما عرج سيادته على ضرورة محاربة الليبرالية الجديدة، التي تعمل على بعثرة الأمة، والتي هي من صناعة الغرب، هذا الوحش المتغوّل ضد أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها.
كانت كلمة سيادته في مؤتمر القمة كلمة مركّزة، فيها إشارات واضحة إلى أن سورية كانت وستبقى، قلب العروبة النابض، من دون تعصب، ولا أدنى أنانية.. إذ إن العروبة الحقّ وكما أشار سيادته “عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم”..
نعم، هي سورية العروبة، وغايتها عودة العرب إلى دمشق القلب، عاصمة المقاومة، والتحرير، عاصمة محبة الإخوة العرب من الماء إلى الماء..
الأديب المغترب يعقوب مراد: رسّخت معاني الانتماء
لا بدّ لكلّ من تابع كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام القمة العربية من أن يشعر بأن الرئيس الأسد قد اختزل كلّ ما يمكن أن يقال، عن السنوات الطويلة التي عانت فيها سورية وأبناؤها، من الحرب والحصار والموت والدمار.. اختزل كلّ ما يمكن أن يقال بكلماتٍ كانت أشبه بالبلسم للشعب السوري الذي انتظر طويلاً من يضمّد جراحه، فكان أن ضمّده قائده، بثبات موقفه ومقاومته وقوّة إرادته وكلمته.
أثبت لكلّ المراهنين على إخضاعه وتدمير بلاده، بأنه ثابت في مواقفه المواجهة والمقاومة، وفي سعيه للانتصار الدائم وإهدائه لشعبه، داعياً إياه للتمسّك بأرضه وهويته وأصالة انتمائه..
هذا ما دعا إليه الرئيس الأسد لتفادي المزيد من الأخطار والتهديدات، و”لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل الأجنبي”.
هي فرصة لنا، لترسيخ وجودنا وثقافتنا وأصالتنا، وهي فرصة للعرب الذين دعاهم للعمل العربي المشترك، والتعاون الحقيقي، عبر مبادئ وضوابط واضحة في سعيها لتحقيق العروبة الحقيقية.