الثورة- رفاه الدروبي :
رزان دلة فتاة امتلكت أدواتها بالجدِّ والتعب فبعد تخرجها من معهد الفنون التحقت بكلية التربية قسم رياض الأطفال، كما توجَّهت أنظارها إلى معهد تصميم الأزياء لصقل موهبتها باعتبارها تدرس مادة الأشغال اليدوية بعد أن تلقتها من والدتها التي كان لها أثر كبير في تعليمها التطريز على القماش لتنقلها بدورها إلى الأجيال اللاحقة.
ولفتت رزان بأنَّ التطريز يتجه إلى الأشغال اليدوية والمهن فأصبحت نادرة على الرغم من إبداع الأنثى ولمساتها الساحرة «أيام زمان» عندما كانت تقوم بإنجاز جهاز العروس كاملاً ويكون من صنعها، مُنوِّهةً إلى أنَّ المهمة أصبحت نادرة في الأيام الراهنة ولابدَّ من التشجيع على الإبداع والاستفادة من أوقات الفراغ، وأشارت إلى أن التطريز له أدواته أهمّه القطعة الخشبية «الطارة» لشدِّ القماش عليها، وتختلف خامتها «الحرير والمخمل والجوخ والكتَّان»، ويعتبر القماش ذا أهمية لإنتاج قطعة جميلة، ويختلف الذوق في اختيار الخيوط المناسبة وألوانها.
وأشارت إلى أن التطريز عبارة عن غرز كثيرة لها أنواع مختلفة مثل «التيج السلسلة والمرغريت ولفّ الصرمة»، إضافة إلى إبداع غرز جديدة كانت السيدات قديماً يستخدمن قطعة «كنفا» مُؤلَّفة من مربعات، ويتمُّ تطبيق الغرز بعد المربعات، وكلما تقدَّم العمل ازداد الإبداع بالغرز، مشيرةً إلى أنَّ التطريز يكون على الحقائب النسائية وثياب الأطفال حديثي الولادة والملابس النسائية ومفارش غرف السفرة.