الثورة- فؤاد مسعد:
يأتي عرض الفيلم الروائي القصير «أماني» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، وضمن إطار حملة أوقفوا عمالة الأطفال ليؤكد مرة أخرى ما للفن السابع من تأثير في الحراك الاجتماعي والثقافي،
حيث دعا فريق شمس التطوعي بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما لحضور العرض الخاص الأول للفيلم يوم غد الإثنين في صالة كندي دمشق في تمام الساعة الخامسة مساءً.
«أماني» سيناريو وإخراج محمد سمير الطحان وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، يتناول حكاية بطلها طفل يعارك قسوة الحياة، ويؤكد المخرج أنه يتعرض إلى عدة قضايا ضمن الأحداث لكن القضية الأساسية كانت عمالة الأطفال وغياب الأمان عن شريحة منهم، وحول أهمية عرض الفيلم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، يقول: «كل عمل إبداعي تتحدد قيمته بقيمة الرسالة التي يسعى صانعه إلى إيصالها للجمهور، وعندما كتبت الفيلم كنت أسعى لإيصال رسالته بضرورة حماية حلم الأطفال ورعايتهم ودعم مواهبهم وتبنيها خاصة أولئك الذين حرمتهم الحرب من الرعاية الأسرية السليمة بسبب اليتم، وما ينتج عن ذلك من حالات اجتماعية متفككة، وبعد أن انتهيت من العمليات الفنية قبل شهرين سعيت لتقديمه ضمن عرض خاص للجمهور، وبما أن هناك يوماً لمكافحة عمالة الأطفال معتمد من قبل الأمم المتحدة، جاءت الفكرة بأن يتم تقديم الفيلم في هذا اليوم لإيصال رسالته إلى أوسع نطاق ممكن ضمن المجتمع السوري وخارجه، من خلال الإضاءة الإعلامية عليه وعلى رسالته وهدفه».
ويشير إلى أن المؤسسة العامة للسينما رحبت بالمقترح وتبنته، ويتابع: «بما أن دعم الشباب مشروعي الموازي الذي أعمل عليه في المجال الإعلامي تم التواصل مع فريق شمس التطوعي الذي أطلق حملة خلال الأيام الاثنا عشر الأولى من شهر حزيران لمكافحة عمالة الأطفال وتم الاتفاق أن تُختتم الحملة بالعرض الخاص للفيلم لنكون بذلك اجتمعنا كقطاع حكومي ومجتمع أهلي وأفراد على هدف واحد، هو إعلاء الصوت في مواجهة ظاهرة عمالة الأطفال التي تفشت نتيجة سنوات الحرب الظالمة التي عشناها».