الثورة- ديب علي حسن:
في الخبر الخاص الذي انفردت به صحيفة الثورة منذ يومين عن زيارة رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني إلى جمهورية الصين الشعبية، لفت انتباهي الشغف الذي ظهر من خلال النشاطات التي قامت بها الجامعة الصينية التي جرت زيارتها والاهتمام الكبير الذي يوليه الأدباء الصينيون لمتابعة المشهد الإبداعي العربي.
وبالوقت نفسه نشعر كم نحن مقصرون كمؤسسات ثقافية وفكرية في متابعة المشهد الثقافي الصيني ..وأعني هنا المؤسسات العربية كافة دون استثناء..
نحن فعلاً مقصرون تجاه هذه الثقافة الإنسانية التي لا تدعي أنها مركز الإبداع العالمي كما تفعل الثقافات الغربية ولم يصبها الغرور ..يعمل كتابها ومفكروها بهدوء وصمت ويمدون جسور التفاعل مع اللغة العربية.
وقد أتيح لي أمس أن أستمع ومجموعة من أعضاء اتحاد الكتاب العرب إلى انطباعات الدكتور الحوراني عن هذه الزيارة والتفاعل المتميز الذي جرى والاحتفاء بالثقافة العربية..
وقد أشار الدكتور الحوراني إلى إقبال الطلبة الصينيين على تعلم اللغة العربية وتعطشهم للتفاعل والتواصل مع الثقافة العربية ولكننا نحن مقصرون في هذا الاتجاه..ولابد من العمل الحثيث وإقامة جسور التواصل مع الثقافة الصينية الأصيلة التي نعرف ..ألم يقل المأثور العربي ( اطلب العلم ولو في الصين ).
كان ذلك وقت بعدها ومشقة الوصول إليها فكيف الآن والأمر لم يعد بالصعب أبداً ..نأمل أن تشكل زيارات العمل هذه بوابات عبور أوسع فطريق الحرير ليس فقط بضاعة مادية بل أثمنه وأجله العلم والفكر والفلسفة ..وفي مجالات العمل الكثير مما يجب أن يكون بدءاً من الترجمة إلى الندوات واللقاءات وغير ذلك ..وأظن ان الجسور قد بدأت تشتد وتكبر…