«المقرنصـــات».. فـن الحفـر والتلويـن علـى الحجـر والخشـب

الثورة _ غصون سليمان:
كلما فتحنا نافذة من نوافذ حرفنا التراثية تطل علينا واجهات أخرى أتقنها مبدعون مهرة اختزلوا في حرفهم وتصاميمهم فنوناً شتى تعلموها بفطرة الموهبة وظمأ العطشان..
في هذه السطور نتعرف على فن المقرنصات وهو فن آخر من أنواع الفنون الهندسية والذي يختص بتحويل المربع إلى شكل دائري عن طريق أشكال هندسية يغلب عليها شكل المثلث.
ابن المهنة الحرفي ماهر الشامي ذكر في لقاء معه أن المقرنصات فن مختص بالخيط العربي وهو فن إسلامي يعود لألفي عام حيث ازدهر بشكل كبير في عهد الأمويين، ومع انتقال العرب إلى الأندلس وغرناطة أبدعوا في هذا اللون من الفنون وبالخيط العربي حيث وضعوه في القصور والمساجد وأماكن كثيرة أخرى.
ولفت أن بدايات صناعته كانت من الحجر ومن ثم انتقلوا إلى الخشب، فبتنا نرى هذا الشكل من المقرنصات تحت الأسقف والقناطر.
وعن الزمن الذي يستغرقه إنجاز هذا النوع من الفنون بين الشامي أنها تأخذ وقتاً لابأس به من الزمن لأن عملية الحفر كانت تتم كل قطعة لوحدها وعلى حفار يحفرها بشكل يدوي، حتى عملية التلوين كانت تتم باليد دون أي تقنية مساعدة.
وبالنسبة لإنجاز الخشب أوضح أنه يتم ربطه على ملزمة بحيث تصنع كل قطعة على حدة ضمن اللوحة العامة وقد تستغرق العملية مايقارب شهراً و نصف.. بينما اليوم أصبح هناك مكنات حديثة ينجز فيها القالب المناسب وبالسرعة المطلوبة.
وأضاف الشامي أن التطبيق والرسم جميعه يتم يدوياً للأشكال المراد تصميمها على طبق ورق ومن ثم تنسيقها يدوياً.
للمقرنصات أشكال ومسميات مثل مقرنص مثمن بمعنى “رف” بالعامية، أو طابق واحد، اثنان، ثلاثة، أو الدلاية وهي صغيرة قياس ٤٠ سم تستخدم لجميع الثريات المعلقة بأسقف الغرف والصالونات وغيرها.
أخيراً.. يمكن القول أن فن المقرنصات هو تشييد معماري اشتهر في لأندلس، كما ذكر آنفاً، يحاكي في جماله هندسة خلايا النحل.. وفي المدرسة اليوسفية في غرناطة أكثر ماظهر جلياً عظمة الإبداع والإتقان لهذا اللون من الفنون، واستعملت أيضاً كحيلة بصرية تنقل الشخص مع حركة الضوء للقبة بإيقاع متناغم ورائع وكأنها صورة السماء ملبدة بالغيوم.
وذكر مؤرخون وباحثون أن المسلمين في تلك الفترة كانوا يستخدمون هذا الفن المعماري على شكل ١٢ خلية فى القبة وهي عدد ساعات اليوم لمعرفة وضبط الوقت.

آخر الأخبار
بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً    الحرب الإيرانية - الإسرائيلية ترفع فاتورة الطاقة وتُهدد طرق التجارة   مقتل العقلين الأمني والعملياتي لطهران.. محرابي ورباني ضربة موجعة تخصيب اليورانيوم.. المسار التقني والمخاوف الدولية المرتبطة بإيران