لن تكون مهمة ألعابنا المشاركة في دورة الألعاب العربية الخامسة عشر التي ستنطلق في الجزائر، بعد بضعة أيام، بالغة الصعوبة، لغياب نجوم الصف الأول، لاعتبارات شتى، وبالتالي فإن رياضيينا ستكون الطريق أمامهم ممهدة للمنافسة على الميداليات المتنوعة، وعلى الترتيب النهائي في ختام البطولة، لذلك فإن عودة ألعابنا إلى الاستحقاق العربي الأكبر والأبرز، يتوقع أن تكون ذات نتائج جيدة، وليس مجرد حضور أو مشاركة.
اتحادات الألعاب المشاركة استطاعت أن تتكيف مع الظروف المادية الصعبة، وتوفر لأبطالها ظروفاً معقولة، من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية، والتحضير للمشاركة في العرس العربي، ففي كرة القدم تم الزج بالمنتخب الأولمبي الذي خرج من الدور الأول، لبطولة غرب آسيا، على خلفية عدم مشاركة المنتخبات الكروية العربية الأولى، كما أن بقية ألعابنا سيكون معظمها، أمام تجربة جديدة ومبتكرة، بعد الحصول على الموافقة بتجنيس بعض الرياضيين الأجانب، الذين سيمثلون رياضتنا، لأول مرة في تاريخ رياضتنا ومشاركاتنا، مايعني أن القيادة الرياضية تولي اهتماماً كبيراً لهذه المشاركة، وتعقد آمالاً كبيرة، على حصد غلة وفيرة من الميداليات، والمنافسة على ترتيب متقدم بطبيعة الحال.
رياضتنا على أعتاب تحدٍ جديد، وإن كان المضمون مازال محافظاً على هويته، فإن الشكل المستحدث، بمشاركة مجنسين، جدير بالملاحظة وجذب الانتباه، بغية تقييم خطوة التجنيس من الناحية العملية.