تاريخ مجيد يسطره أبناء الجولان

تأتينا غداً الذكرى التاسعة والأربعين لرفع العلم الوطني في سماء القنيطرة المحررة.. وأبناء الجولان السوري المحتل يواجهون العدو الإسرائيلي بكل ما يملكون يسطرون الملاحم البطولية، وكأن البطولة زادهم الذي يقتاتون به ويواجهون به ضراوة العدو بمختلف مسمياته أو بمسماه الواحد الكيان الصهيوني الغاصب لأن كل مسميات الأعداء تصب عند الاغتصاب والاحتلال الصهيوني.. من الجولان المحتل إلى القنيطرة ودرعا والسويداء ودمشق وريفها وحمص وحلب وحماه ومختلف المحافظات السورية، الكلمة اليوم واحدة قيلت أم لم تقل بعد لكنها حيّة في الضمير والوجدان السوري.. الجولان عربي سوري بالأهل وبالأرض والسماء والهواء والهوية والماء، بكل الجزئيات.

السوريون اليوم أكثر تصميماً على إعادة الجولان المحتل وتطهير تراب الوطن من رجس الإرهاب فبين طعن القنا وخفق البنود.. تاريخ وطن صنعه أبطال سطروا في حرب تشرين التحريرية ومعارك حرب الاستنزاف ملاحم خالدة كللوها قبل تسعة وأربعين عاماً برفع العلم الوطني في سماء القنيطرة بعد تحريرها من براثن العدو الإسرائيلي.

تاريخ مجيد حفرته بنادق أبطال الجيش العربي السوري وهمم رجاله الميامين في سفر الخلود ونقشوا بأحرف من نور ملحمة التحرير في سطور من المجد والخيلاء.. رجال صدحت حناجرهم في ساحات الوغى.. “وطني من لنا بغيرك عشقاً.. من لنا بغيرك عزة وكرامة.. من لنا بغير الشهادة مطلباً ومقصداً”.

نعود لنقول إن يوم السادس والعشرين من شهر حزيران عام 1974 الذي رفع فيه القائد المؤسس حافظ الأسد علم الوطن في سماء القنيطرة حمل دلالات ومعاني وطنية وقومية لها أهميتها في تاريخ نضال السوريين من أجل تحرير الأرض المحتلة وهو تتويج لبطولات جيشنا وتضحيات شعبنا في حرب تشرين التحريرية وما أكدته من حقائق ساطعة وفي مقدمتها الحق الثابت والمشروع في استعادة كل ذرة تراب من جولاننا الحبيب.

إن وحشية الاحتلال الإسرائيلي وهمجيته ضد الأرض والإنسان تهدف لمحو الهوية الوطنية والقومية للجولان هذه الوحشية زادت من تمسك أهلنا في الجولان المحتل بوطنهم وتحديهم لسياسات العدو التهويدية وجرائمه فواجهوها بقوة وصمود مؤكدين انتماءهم لوطنهم ورفضهم للهوية الإسرائيلية وإصرارهم وتصميمهم على التحرير.

وأهلنا في الجولان المحتل يؤكدون اليوم وكل يوم صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم الباطلة وتمسكهم بكرامتهم وانتمائهم الراسخ والأصيل للوطن وثقتهم بالقدرة على استرجاع كل ذرة من ترابه في الوقت الذي يواصل فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخططاته التوسعية الممنهجة بمصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال أبناء الجولان المحتل وممارسة سياساته التعسفية في استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية.

 

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟