تحول

أن تنظر وزارة في الحكومة إلى عقول الناس وتخاطبهم ليقدموا رأيهم في عناوين ممنهجة وواضحة عبر مبادرة “شمل” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية يبدو الأمر فيه شيء من التحول في “العقل العام” الذي دخل في سبات شتوي طويل ، وهذا مايعكس النية لبلورة مشروع وطني حول العمل المجتمعي والأهلي السوري، الذي أخذا أبعادا واتجاهات بعيدة وغريبة عن كل ماهو سوري .

لم نعد في زمن طق البراغي .. وكيل الاتهامات الفارغة .. نحن اليوم نحتاج أكثر من أي وقت إلى المبادرة .. والمبادرة الأهلية والشعبية والحكومية .. وتحت أي مسمى .

أولاً وأخيراً وللمرة الألف .. القصة والمشكلة ليست في قلّة الموارد فحسب .. للمرة الألف القصة في معرفة ما نريد ، جزء من الناس أتقن ما يريد .. وجزء يحاول .. وجزء يبحث ليعرف مايريد .. وجزء يعرف ما يريد لكنه لايريد .. وجزء ليس لديه القدرة لمعرفة ما يريد، قصص ولا بالخيال العلمي تسمع عنها حول المجتمع السوري حول تغيرأدبيات وتغير قناعات العمل لدى المواطن “” .

سورية تملك المؤسسات الكبيرة والعريقة في العمل والموارد البشرية ، وفي العمل المجتمعي ..عندما ترتقي المبادرة إلى مستوى ” المشروع ” الواضح وذي الجدوى، وفق نظرية رأس المال ، يصبح التمويل من أسهل الحلول ، اليوم كلنا نسأل أنفسنا كيف عايشين .. وفلان كيف عايش ..!!

هو المجتمع الاقتصادي الذي قارع وتكيف وعانى مع الظروف .. فقامت منظومة اجتماعية مالية في العلن والسر للتكافل والدعم .. والحكومة بطبيعة الحال جزء منها .. لأنها في السابق هي أساس الدعم وهي من اخترع فلسفته .. لكن اليوم لا يشبه الأمس ابدا .. والقصة معروفة وواضحة في السبب لكنها غير موضوعية في النتيجة.

هنا يبرز دور العمل المجتمعي والمجتمع الأهلي .. وهذا من صلب عمل وزارة الشؤون.. الوزارة الاجتماعية دون أي شيء آخر ..

السؤال هل يوجد جانب اجتماعي أو مهني إلا وله تنظيم مجتمعي وتنظيم أهلي في سورية ؟!! “المجتمع والمجتمع الأهلي في سورية” هو حكومة ظل حقيقية .. المعلمون والمحامون والمهندسون والصحفيون والماليون والمقاولون … والقائمة قد تصل إلى حدود 60 منظمة واتحاد ونقابة أهلية .. وبمقابل يصل عدد الجمعيات الأهلية بمختلف أنواعها إلى الالاف .. لكن الدور الحقيقي لكلّ ذلك غائب على المستوى الاجتماعي بأبعاده التنموية والمجتمعية .

مبادرة “شمل” من وزارة الشؤون ضوء في نهاية نفق .. نأمل أن تتحول إلى مشروع مجتمعي يحدد لكلّ دوره المجتمعي والتنموي ويفعله .

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك