حتى كتابة هذه السطور لا يزال مصير إدارة نادي الكرامة معلقاً، مع توقعات بإصدار قرار تشكيل الإدارة الجديدة خلال أيام وفقاً لعدة مصادر، وكما هي العادة فإن معاناة النادي (الذي يعتبر من الأعرق والأكبر والأهم محلياً وآسيوياً) تكرر نفسها لموسم جديد بعد أن اعتاد جمهور النادي على دخول عملية تشكيل الإدارة في مخاض عسير لا نعرف أسباب عسرته ولا ندرك مقدمات الدخول فيه من الأساس.
لسنا في وارد الحديث عن تقصير أصحاب الحل والربط في مكاتب المنظمة الرياضية الأم بالبرامكة اتجاه الزعيم الآسيوي كما يحلو لعشاقه تسميته، ولكن في ذات الوقت لا يمكن تجاهل كل هذا التأخير في تشكيل الإدارة الجديدة ولاسيما أن الوقت يمضي في غير صالح الإدارة المنتظرة والتي ستكون أمام عمل كبير وملفات معقدة على صعيد تجهيز فريق رجال كرة القدم وفريق رجال كرة السلة، علماً أن جمهور النادي بات يتوقع الأسوأ مع كل التلكؤ الحاصل في معالجة شؤون ناديه.
بصراحة فإن أصابع اللوم بأي أزمة رياضية قد تصيب الألعاب الشعبية في نادي الكرامة ستوجه إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي لم يُظهر أي ديناميكية في التعامل مع الشأن الكرماوي وعليه فالمطلوب هو تقديم نادي الكرامة على سلم أولويات أصحاب القرار.