«العلـــم للجميــع» مبـــادرة تعليميّـة تثمـر التفــوق رغــم الصعــاب

الثورة -رنا بدري سلوم:
لنؤمن بأن العلم لا مساومة فيه وأنه حقّ لا يمكن انتزاعه، وأن الطالب الشغوف بالعلم بكل جوارحه سينجح بل ويتفوق رغم الصعاب والظروف القاسية التي قد تقف عائقاً عنده، ولاسيما حين يعجز البعض عن تسجيل دورات تعليمية مركّزة تعلنها معاهد خاصة ذائعة الصيت، أما الدورات المجانيّة التي أقيمت في مدرسة الشهيد بسّام عزام الحكومية بإدارة المديرة أمل سليمان، لمرحلة الثالث الإعدادي وتفوق طلابها هو خير دليل على نجاح هذه المبادرة الخيرية التي نتمنى أن تعمم في كل المدارس الحكومية.
المساعدة لكل طالب
مبادرة المدرّس والمشرف على الدورة ماهر بشر ليست وليدة المصادفة أو لأنها مهنته التربوية، بقدر ما هي مورثات استقاها وعاش بها بكنف والده المربي الفاضل علي بشر، من هنا بدأت مسيرته في تقديم المساعدة لكل طالب هدفه، أن يرتقي بعلمه إلى مستقبل أفضل، وحين سنحت الفرصة للأستاذ ماهر أثناء انتخابه عضواً في المجلس البلدي لأشرفية صحنايا تبادر إلى ذهنه مساعدة الطبقة من الطلاب الأكثر حاجة للدورات التعليمية وخاصة أن الدورات في المعاهد الخاصة باهظة الثمن، لذا أفرد على مدى أسابيع دورات تدريبية مجانية بالتعاون مع المجلس البلدي و مع إدارة المدرسة والفرق الحزبية والمجتمع الأهلي الذي بدا سعيداً أثناء إعلان نتائج الثالث الإعدادي وتميز طلابه وإكمالهم العلامات التامة، وإن دلّ على شيء فهو تميز طلابنا رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشوها في هذا العام، فمنهم من كان يعمل ليلاً ويداوم نهاراً في مدرسته على مدار العام لتحقيق جزء صغير من مصروفه الشخصي، ومنهم من أعطى دروساً لمتابعة الأطفال الأصغر سناً لتعليمهم القراءة والكتابة وهذا سبب إضافي ليجعلنا نرفع القبعة لهؤلاء الطلاب المتميزين.
رسالة نبيلة
وعن هذه المبادرة قال الأستاذ ماهر إنها رسالة نبيلة تحمل القيم والمحبة والتشجيع لكل طالب هدفه إكمال تعليمه ليحظى بمستقبل مشرق، ليتابع طريق العلم فلا فرق أن تكون الشهادة مهنية أو تجارية أو علمية وأدبية فيما بعد فالمجتمع بحاجة إلى كل الاختصاصات المختلفة وهذا ما وجهنا الطلاب به، وإن ما نقوم به هو جزء لا يتجزأ من بناء الإنسان الذي يرتقي بالعلم الذي لا حدود له، وعن نسبة النجاح في المبادرة فقد بلغت ٩٥ بالمئة وتسعة طلاب حققوا العلامات التامة، أتوا من مدارس حكومية مختلفة للمشاركة في هذه الدورة، وهذا دليل على ثقة الأهالي في رسالتنا التعليمية والتربوية، وبرأيه أي عمل إنساني يرفد المجتمع لتطويره والرقي به فهو حتماً سيعود علينا بالنفع والفائدة لجميع شرائح المجتمع، وبالنسبة لأجور التدريس قال تبرعت البلدية والجمعية الخيرية لإعطاء المدرسين أجورهم، ولم تكن الدورات فقط للثالث الإعدادي بل المرحلة الاعدادية بفئاتها، خاتماً بالقول: سنحاول ككادر تربوي فعّال أن نعزز ونعمم هذه المبادرات التعليمية الخيرية ليستقي كل طالب ألف باء العلم ولكي لا يشعر بأنه عبء على أهله وخاصة أثناء الامتحانات لنعمم شعار أن الحياة لنا وأن العلم للجميع.

آخر الأخبار
الفوسفات تحت المجهر… توضيحات تحسم الجدل حول "يارا" تحسين الواقع الخدمي في ريف دمشق جامعة اللاذقية تطلق "وجهتك الأكاديمية" 10 ملايين دولار لتأهيل الطرقات في حلب يمنح الخريجين أملا أوسع إدراج معاهد حلب الصحية تحت " التعليم التقاني" الاستثمار الوطني .. خيار أكثر استدامة من المساعدات الشرع.. رؤية جديدة للعلاقات الدولية منصة إلكترونية.. هل يصبح المواطن شريكاً في مكافحة الفساد؟ بمشاركة سوريا.. اجتماع وزاري تحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة انطلاق ملتقى "وجهتك الأكاديمية" في "ثقافي طرطوس" المنصة الإلكترونية.. تعزيز الرقابة المجتمعية في مكافحة الفساد لجنة بحجم "بلدية".. مشاريع خدمية متواصلة في كشكول "وجهتك الأكاديمية".. في جامعة حلب..مساعدة الطلاب لاختيار تخصصهم الجامعي الجفاف الشديد ينتشر في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي بين 3 و5 ملايين سنوياً.. أجور نقل الطلاب ترهق جيوب الأهالي "الغار الحلبي".. عبق التراث السوري اللجنة العليا تتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية أيلول الحالي تدهور شبكات الري وتكاليف المدخلات تحديات تواجه مزارعي الأتارب إدلب تعيد الحياة لقطاعها الصحي وزير الداخلية: التواصل المستمر مع الفعاليات المجتمعية لتعزيز الثقة