الثورة _ همسة زغيب:
صدر ديوان شعري للشاعرة ميساء سيفو عن دار بعل للطباعة والنشر، جاء من القطع المتوسط، يضم 118 صفحة، بعنوان «كثبان مالحة» تتدفق من خلاله الأحاسيس على شكل مياه نابعة من داخلها وذاتها ومن روحها الصافية، فتفيض على السهول الجافة وترويها، فتنقذ نبتة ذابلة بقطرة ماء لتعطيه الحياة، فيتألق الوقت والسهل والحياة، فهي تراه يلامس حياتها وواقعها، جمعت فيها الواقع والخيال والوطني والإنساني.
كما تميّزت معظم نصوصها بالعفوية والحيوية ولغة نثرية جميلة صادقة.
رأت سيفو أن الشعر موهبة عظيمة، والموهبة وحدها لا تكفي فلا بد من صقلها وتنميتها بالتجربة والقراءة والمشاهدة، وتغذية الأحاسيس الجياشة والخيال الخصب، فالمبدع يشعر أنه يمتلك فكرة أو عاطفة أو رسالة يجب أن يقدمها كقصيدة أو قصة أو مقالة طبعاً حسب موهبة الشخص، فالشاعرة تأثرت منذ صغرها بالبيئة الشعرية المحيطة بها ولم تتأثر بشاعر بعينه، فقرأت لشعراء كبار مخضرمين، وأغنت تجربتها بأسلوب مميز فكتبت عن القضية الفلسطينية وعن انتفاضة الحجارة وعن تعلق الإنسان بالأرض.
ومن وجهة نظر سيفو يجب أن يكون لكل مبدع بصمة مميزة ومنفردة تطرح ما يخص الوطن بأسلوب يصل لكل محبيه، دون أن تتخلى عن السحر الفني والجمال التكويني للنص.
كما تناول ديوانها الشعري الأول «على مرأى من الحب» ومجموعة من القصائد تتحدث عن الحب و عن البلد والحرب فصورت من خلالها الفرح والألم والحزن.