الثورة- هشام اللحام:
لم نصدق في البداية ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي حول مشاركة منتخب الكرة الطائرة للناشئين (مواليد 2005) في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في جدّة بمشاركة ثمانية منتخبات، لم نصدق ما قيل حتى تتبعنا الخبر ووصلنا إلى النقاط التالية، والتي نضعها كإشارات استفهام على طاولة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
مشاركة غريبة
أولاً: تلقى اتحاد اللعبة بحسب ما علمنا دعوة للمشاركة في البطولة على نفقة الاتحاد السعودي المضيف، والبطولة خاصة بالناشئين من مواليد 2005، لكن اتحاد الكرة الطائرة تأخر في دعوة اللاعبين لمعسكر تدريبي مبكر استعداداً للبطولة، والتأخير كان لوجود عدة عوائق أولها :أن الاتحاد الرياضي وافق على المشاركة دون أن يتحمل أي نفقات، فمن يتحمل النفقات إذاً؟!
كما أنه ولواقع اللعبة المتراجع منذ سنوات لا يوجد صالة خاصة بالكرة الطائرة، وهذه مشكلة ثانية، علماً أن المنشآت الرياضية في الأندية والمدن الرياضية رغم وجود مساحات جيدة إلا أنها صارت هدفاً للاستثمارات وأكثرها مطاعم وصالات أفراح على حساب الرياضة والرياضيين!
ثم كان موعد البطولة يتزامن مع الامتحانات فلم يستطع الاتحاد جمع اللاعبين إلا قبيل السفر.
رحلة شاقة
ولأن الاتحاد الرياضي تبرأ من اللعبة على ما يبدو، ولم يقدم للبعثة إلا اللباس الخاص بالتدريب والمباريات ولباس الخروج، كان هناك تدخل من رابطة المشجعين السوريين في جدة والتي قدمت واسطة نقل برّاً بحسب إمكاناتها، فكانت رحلة شاقة للمشاركة في بطولة في رأينا ضرورية لإحياء لعبة الكرة الطائرة وإعادتها للأضواء. ومع هذه المشقة وهذا الإهمال ماذا يمكن أن نتوقع من نتائج؟
والسؤال هنا لماذا لم تدرج هذه اللعبة مع الألعاب الأخرى التي قيل: إن إحدى الشركات الوطنية ترعى المنتخبات ولا نعتقد أن المقصود ألعاباً دون أخرى؟!
طبعاً للحديث بقية وخاصة فيما يتعلق بالإنفاق في الأندية والبعثات.