تحالف أميركا الإقليمي بين الرفع والنصب

ثورة أون لاين- خالد الأشهب:
«استراتيجيتنا هي بناء تحالف إقليمي وتقديم الدعم له لمواجهة داعش ولن نسمح بجر جنودنا إلى حرب في العراق»!!

عبارة متماسكة مرصوفة, سهلة وبسيطة ومفهومة, أطلقها الرئيس باراك أوباما أمس في إطار إعلانه عن الكيفية التي يفكر بها الأميركيون لمواجهة خطر داعش وتمدداته في سورية والعراق, غير أن إعراب العبارة وتصريف مفرداتها والبحث عما له محل فيها من الإعراب وعما ليس له هو الأهم من العبارة ذاتها.‏

فمن الواضح والمعرب بالرفع في محل الفاعل أن أوباما يرفض جر جنوده إلى حرب جديدة في العراق من أجل حرب داعش ومواجهته, إذ لماذا يفعل ذلك إذا كان ثمة من يقوم بدورهم وبفعالية أكبر قتلاً وتخريباً وتدميراً وفي العراق وسورية معاً؟! سواء بالتوجيه الذكي للروبوت الداعشي الغبي أم بتوكيل الذيل والحليف بخدمات السمسرة والوساطة دون عمولة, لكن غير الواضح هو أعضاء التحالف الإقليمي الذي يقصد أوباما تشكيله منهم ودعمه, فمثل هذا التحالف قائم بالفعل وليس جديداً على الإطلاق, بل إنه عامل وبفاعلية كبيرة منذ ثلاث سنوات, وقد أدى إلى ما أدى إليه من قتل عشرات آلاف السوريين وتدمير وتخريب البنى التحتية والخدمية السورية!‏

فإذا كان التحالف الإقليمي المقصود أوبامياً يضم السعودية وقطر وتركيا, وهو كذلك بالتأكيد سواء زاد أو نقص, فإن المقصود به حينئذ هو استكمال ما عجز هذا التحالف عن تنفيذه في سورية والعراق طوال السنوات الثلاث الأخيرة.. اللهم إلا إذا كان الرئيس أوباما يستشعر خطر داعش الحقيقي ويريد فعلاً درء الخطر عن بلاده, وإذا كان التحالف الإقليمي إياه سيضم سورية والعراق في إطار احترام سيادة البلدين الكاملة, فإن من البديهي في هذه الحال أن يوعز الرئيس أوباما للأعضاء الآخرين في التحالف إياه, بضرورة كف يدهم تماماً عن دعم داعش وتمويله وتذخيره بالسلاح والتحريض.. وحينئذ يكفي أن تترك سورية والعراق ليقتلعا أشواكهما بأيديهما وهما قادران على ذلك بعد تجفيف أنهار الدعم السعودي القطري التركي لداعش.‏

المسألة باتت في غاية البساطة, والإعراب ممكن وبنجاح لما قاله أوباما من عبارات ومفردات إذا توافرت أدوات الكف والنهي الأميركية لتلك الأيدي العابثة.. وإلا فالنصب والجر قائم وجار!!‏

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي